أعلن عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب "التجمع الوطني للأحرار" ورئيس الحكومة المغربية المكلف، اليوم الأربعاء، أن ملامح أغلبيته الحكومية ستتضح خلال الأسبوع المقبل.
وأوضح أخنوش، في لقاء صحفي بمناسبة اختتام الجولة الأولى من مفاوضات تشكيل الأغلبية الحكومية، أن مشاوراته مع قادة الأحزاب السياسية "كانت مثمرة، حيث قدم كل حزب تصورات لهذه المرحلة الهامة".
وشدد المتحدث على أن "هذه المشاورات الحكومية ستستمر بشكل منتظم خلال الأسبوع المقبل حتى تظهر ملامح الحكومة المقبلة".
وكشف رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار" أنه إلى جانب سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، اعتذرت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب "الاشتراكي الموحد"، عن حضور هذه الجلسات التشاورية الخاصة بتشكيل الأغلبية الحكومية؛ بسبب اصطفافهما في المعارضة.
وعيّن العاهل المغربي الملك محمد السادس، الجمعة، عزيز أخنوش رئيسا للوزراء وكلفه بتشكيل الحكومة المغربية الجديدة، إثر تصدر حزبه نتائج الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد يوم الثامن من أيلول سبتمبر الجاري.
واستهل الأمين العام لحزب "التجمع الوطني للأحرار" ورئيس الحكومة المغربية المعين، الاثنين، في الرباط مشاوراته من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، بلقاءات متفرقة جمعت عبداللطيف وهبي الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة"، ونزار بركة الأمين العام لحزب "الاستقلال"، وإدريس لشكر الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، وامحند العنصر الأمين العام لحزب "الحركة الشعبية"، ومحمد ساجد الأمين العام لحزب "الاتحاد الدستوري".
وواصل أخنوش سلسلة مشاوراته مع قادة الأحزاب، صباح اليوم، إذ التقى نبيل بنعبدالله الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية"، وعبد الصمد عرشان الأمين العام لحزب "الحركة الديمقراطية الاجتماعية"، وعبد السلام العزيز منسق تحالف "فدرالية اليسار الديمقراطي".
وأصبح حزب "الأحرار" أول قوة سياسية في المغرب، بعد تصدره الانتخابات البرلمانية والبلدية والجهوية التي جرت يوم الأربعاء الماضي.
وبلغة الأرقام، تصدر حزب "التجمع الوطني للأحرار" نتائج الانتخابات البرلمانية المغربية، بحصوله على 102 مقعد، تلاه حزب "الأصالة والمعاصرة" بـ86 مقعدًا، ثم حزب "الاستقلال" بـ81 مقعدًا.
وحل في المركز الرابع حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" بحصوله على 35 مقعدًا، تلاه حزب "الحركة الشعبية" بـ29 مقعدًا، فيما حل حزب "التقدم والاشتراكية" في المركز السادس بـ21 مقعدًا.
وكان المركز السابع من نصيب حزب "الاتحاد الدستوري" بحصوله على 18 مقعدًا، ثم حزب "العدالة والتنمية" بـ13 مقعدًا فقط، بينما حازت الأحزاب السياسية المتبقية على 10 مقاعد.
وبعد الهزيمة في الانتخابات، أعلنت الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" في المغرب، الخميس، تقديم أعضائها استقالاتهم بشكل جماعي، وفي مقدمتهم الأمين العام سعد الدين العثماني، كما دعت لانعقاد مؤتمر استثنائي.
