logo
أخبار

"الرئاسي" الليبي ينشئ منطقة عسكرية جديدة ويعين النمروش آمرا عليها

قرر المجلس الرئاسي الليبي بصفته القائد الأعلى للجيش، إنشاء منطقة عسكرية جديدة تحت اسم "المنطقة العسكرية الساحل الغربي، وتعيين وزير دفاع حكومة الوفاق صلاح الدين النمروش، آمرا عليها.

وبحسب نص القرار، تتبع هذه المنطقة الجديدة، إلى القائد الأعلى للجيش الليبي تعبويا، ولوزارة الدفاع ماليا، ولرئيس الأركان العامة للجيش الليبي إداريا".

وأثار القرار جدلا واسعا في الأوساط السياسية الليبية، كون المنطقة تتبع قائد المنطقة الغربية في رئاسة الأركان اللواء أسامة الجويلي "الزنتاني"، مما يعني سلخها عن صلاحياته.

وحدد القرار، الذي كشف النقاب عنه، الأحد، الحدود الإدارية لمنطقة الساحل الغربي بأن تكون شرقا جزيرة الغيران على الطريق الساحلي، وشاطئ البحر شمالا، والحدود مع تونس غربا، وباطن الجبل الغربي من الجنوب.

كما أعاد القرار، تسمية المنطقة العسكرية الغربية التي يتولاها اللواء الجويلي، بـ"المنطقة العسكرية الجبل الغربي" وتكون حدودها شرقا مدينة غريان داخل، وباطن الجبل خارج شمالا، والحدود مع الجزائري غربا، ومدينة غدامس داخل من الناحية الجنوبية.

وقال المجلس الرئاسي في قراره: "تسري ذات الأحكام المنصوص عليه في القرار رقم 31 لسنة 2021 بشأن إنشاء مناطق عسكرية على المنطقة العسكرية الساحل الغربي، تؤول تبعية الوحدات العسكرية المتمركزة في نطاق الحدود الإدارية للمنطقة العسكرية الساحل الغربي إلى المنطقة مهما كانت تبعيتها ومسمياتها بكافة أفرادها ومعداتها وأسلحتها ومقراتها".

وتمت ترقية النمروش من قبل المجلس الرئاسي، في قرار آخر، من رتبة عميد إلى لواء.

وكان النمروش أحد المرشحين لتولي وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية التي يتولاها رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة.

وجاء قرار تعيين النمروش بمنصب آمر "المنطقة العسكرية الساحل الغربي" في وقت تشهد فيه المنطقة الغربية تحشيدات عسكرية، قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي علي التكبالي، إنها "مقدمة لمعركة كبرى" بين الميليشيات في العاصمة طرابلس.

ويتحدر النمروش المولود العام 1976 من مدينة الزاوية، وهو حاصل على شهادة الدكتوراة في هندسة الحاسب الآلي من جامعة التكنولوجيا الماليزية.

بدأ مشواره العملي ضابطا ومهندسا بإدارة المشتريات العسكرية 2000، واعتبر حينها من الجيل الجديد المتحمس لخدمة نظام معمر القذافي السابق، شغل منصب آمر مكتب المعلومات والدراسات بإدارة المشتريات العسكرية من العام 2004 إلى 2015.

وشارك النمروش بعدة دراسات وأبحاث في الحاسوب وتقنية المعلومات في المجال العسكري بدول منها: ماليزيا وسنغافورة وتركيا، وعمل مستشارا عسكريا لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، عينه الأخير وكيلا لوزارة الدفاع في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2019، ثم وزيرا للدفاع في آب/ أغسطس 2020.

واعتبر النمروش من رجال السراج الموالين له، وأحد الداعمين للتدخل التركي في ليبيا، وهو مدعوم من ميليشيات الزاوية.

ارتبط بعلاقات قوية مع الأتراك، ولعب دورا في توثيق علاقات حكومة الوفاق مع أنقرة في المجال العسكري، وقام بدعم السراج إبان حدوث مواجهة بينه وبين وزير الداخلية فتحي باشاغا، ورفض التعاون مع باشاغا في عملية "صيد الأفاعي" غرب ليبيا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC