حذّرت فصائل فلسطينية، من تنامي الفكر المتطرف مجددا في قطاع غزة، على خلفية تفجير وقع بالقرب من منتجع سياحي شمال القطاع، بعد تنظيم حفل غنائي، الخميس الماضي.
وقال حزب الشعب الفلسطيني، إن "الاعتداء الإجرامي الذي استهدف منتجع بيانكو السياحي شمال القطاع، مؤشر خطير يجب عدم السكوت عليه"، مشددا على ضرورة محاربة تنامي الفكر المتطرف بغزة.
وأوضح الحزب، في تصريح صحفي، أن "حملة التهديد والوعيد ومن ثم تفجير العبوة الناسفة في محيط المنتجع جاء نتيجة حملة من التحريض مارسها أصحاب الفكر الظلامي في القطاع".
ودعا الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس في غزة، إلى القبض على المتورطين في الاعتداء ومحاسبتهم.
وشدد الحزب، على ضرورة أن تعمل حركة حماس بصفتها الحاكم الفعلي لقطاع غزة، على قطع الطريق أمام تكرار مثل هذه الحوادث.
وأكّد ضرورة تضافر الجهود من أجل القضاء على البيئة التي تنتعش فيها مثل هذه الأفكار المتطرفة، والتي تشكل خطرا كبيرا على أمن وسلامة المجتمع ووحدته.
وفي السياق ذاته، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن "هذا الحادث يعيد للأذهان حوادث سابقة نفذها أصحاب الفكر الظلامي".
وأشارت إلى أن التفجير جاء بعد ساعات من "التحريض عليه من قبل بعض من أصابتهم لوثة فكرية، مؤشر يؤكد ضرورة مواجهة الأفكار المُنحرفة ومحاربتها والضرب بيد من حديد لكل من تُسول له نفسه التعدي على المواطنين وأمنهم وممتلكاتهم تحت أي ذريعة كانت"، بحسب تعبيرها.
ودعت الجبهة الشعبية، إلى "معالجات وطنية تتصدى للأفكار الظلامية التي تسهم في زعزعة الأمن والسلم المجتمعي، خدمةً للعدو ومخططاته وعدوانه المستمر على غزة".
وطالبت الجبهة، حكومة حماس في غزة، بضرورة المعالجة الجذرية لهذه الممارسات وتوفير الحماية للأماكن العامة المستهدفة.
بدورها، دانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، التفجير، قائلة، إن "عدم محاسبة المتورطين عن هذا الاعتداء سيشجع على تكراره، وسيفتح الباب على تكرار حوادث العنف والفوضى وأخذ القانون باليد".
ودعت في بيان صحفي، أمن حماس في غزة لتحمل مسؤولياته، و"محاسبة المعتدين والعابثين وتقديمهم للعدالة على أفعالهم المشينة".
ورأى بيان الجبهة الديمقراطية، أن محاسبة المتورطين "يشكل رادعًا أمام من تسول له نفسه باقتراف مثل تلك الجرائم وغيرها، مهما كانت الدوافع والمبررات".
ووفق بيان سابق، نشره المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أقدم مجهولون، على زرع جسم متفجر بجانب السور الشمالي الشرقي لمنتجع "بيانكو" السياحي الساحلي، بمنطقة الواحة على شاطئ بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ومن ثم تفجيره، بعد وقت قصير، ما أدى إلى انهيار جزء من السور.
واعتبر المركز، في بيانه، أن العملية تهدف إلى "ترهيب المواطنين باستهداف المنتجع السياحي المملوك لرجل الأعمال سهيل السقا، والذي أنشئ حديثًا على شاطئ البحر".
يذكر أن إعلان المنتجع، عن موعد إقامة الحفل الغنائي، الخميس الماضي، دفع عددا من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض على الحفل.
وطالب هؤلاء بعدم إقامته، بحجة وجود اختلاط، ومخالفته العادات والدين.
يشار إلى أن شخصا حضر إلى المنتجع وطالب إدارته بمنع اقامة الحفل، قبل كتابة منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في أعقاب تفجير المنتجع، أكد خلاله أنه حذر من إقامة الحفل الغنائي، وفق بيان المركز الفلسطيني.