سلّم رئيس جنوب أفريقيا السابق جاكوب زوما، نفسه إلى سلطات السجون، ليل الأربعاء، تنفيذا لحكم بالسجن لمدة 15 شهرا صدر بحقه، كما أعلنت منظمة تمثله.
وقالت المنظمة في تغريدة على تويتر: قبيل دقائق من حلول منتصف الليل وانتهاء المهلة التي حددها القضاء لزوما لتسليم نفسه، فإن "الرئيس زوما قرر الامتثال لأمر الحبس. إنه في طريقه لتسليم نفسه إلى أحد السجون في مقاطعة كاوازولو ناتال".
واتهم الرئيس السابق بتعزيز ثقافة الفساد خلال فترة حكمه، التي استمرت 9 سنوات، قبل أن يطرده حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم عام 2018، ويخلفه سيريل رامافوزا رئيسا للبلاد.
وهناك اتهامات أخرى موجهة إلى زوما البالغ 77 عاما، تتعلق بالكسب غير المشروع، وترتبط بصفقة أسلحة قبل أن يصبح رئيسا.
وفي السياق، قال مدعون من جنوب أفريقيا، يوم الاثنين، إن الشرطة الدولية (الإنتربول) أصدرت "مذكرات حمراء" تحث على اعتقال رجلي الأعمال الأخوين آتول وراجيش جوبتا، اللذين كانا صديقين لجاكوب زوما، وبعض من شركائهما، في ما يتصل بمزاعم فساد.
وغادر الشقيقان، المولودان في الهند، جنوب أفريقيا بعد الإطاحة بزوما.
والمذكرة الحمراء هي طلب يوجه لمسؤولي إنفاذ القانون في كل أنحاء العالم بالعثور على شخص واعتقاله، تمهيدا لترحيله أو استسلامه أو أي إجراء قانوني آخر.
وقالت سلطة الادعاء الوطنية في جنوب أفريقيا، في بيان، إنه جرى استصدار مذكرات كذلك لاعتقال زوجتي الأخوين وعدد من شركائهما.
وصدرت المذكرات في ما يتعلق بما يشتبه أنها عملية احتيال بقيمة 25 مليون راند (ما يعادل 1.76 مليون دولار)، وتشمل وزارة الزراعة في إقليم "فري ستيت".