خاطب زعيم المافيا التركية سادات بكر، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ" الأخ الطيب"، مهددا أياه بأنه سيكشف في الفيديو القادم ماضيه مع أردوغان، كما فتح ملف نقل الأسلحة إلى المتشددين في سوريا.
وضمن سلسلة فيديوهات يعرضها زعيم المافيا هاجم سادات بكر، في الفيديو الثامن له، اليوم الأحد، الرئيس أردوغان بعد أن أشار الأخير في تصريحات معلقا على فيديوهات سادات بكر، إلى أن هناك مؤامرة دولية تحاك ضد تركيا، وأن زعيم المافيا طرف فيها.
وأضاف بكر أن السيد أردوغان قال: إن هناك مؤامرة دولية، وإنني كنت طرفا فيها، ومن ثم ستجلبني الدولة.. ليس لدينا مشكلة في ذلك، ولكن هل العثور علي وجلبي سيغير الحقائق يا أخ طيب؟
وتابع سادات بكر: "إذن أنا عميل دولي! لنجلس يا سيد أردوغان أمام بعضنا البعض كإخوة، ولنحكي متى القتينا ومتى تعرفنا، لا أقل ولا أكثر".
جهاز كاشف للكذب
وأضاف مخاطبا أردوغان: لنجلس جنبا إلى جنب ونضع أسلحتنا بجوارنا، وليكن هناك محققان وجهاز كاشف للكذب، ومع علمي أنني أقول الحقيقية إلا أنه إذا ثبت أنني كاذب فسأقوم بإفراغ المسدس في رأسي".
وشدد سادات بكر قائلا: أنا لست خائنًا أنت تعرف ذلك جيدًا (في إشارة لأردوغان). كنت هناك عندما لم يكن لديكم قوة. لم أنتظر التصفيق أو أن أكون في المقدمة، ولكنني فعلت كل ما بوسعي.. سأتحدث في الفيديو القادم، وسيستمع الناس ولنتسامح يا أخي".
نقل الأسلحة إلى المتشددين في سوريا
وفي الفيديو ذاته، لفت سادات بكر أنظار الأتراك إلى قضية هامة شغلت دوائر الاستخبارات الغربية خلال السنوات الماضية، ألا وهي قضية اتهام تركيا بتزويد المتشددين في سوريا بالأسلحة.
وقال سادات بكر: "دعونا نفتح صندوق باندورا الأول"، متسائلا ما الذي تحتاجه لكي تباشر التجارة في سوريا؟ ثمّ أجاب: تذهب إلى السيد متين كيراتلي، مدير الشؤون الإدارية في المجمّع الرئاسي"، ليقوم بتسهيل المهمة.
وأشار إلى عمليات تجارية شملت "النفط الخام المهرَّب والشاي والسكر والألمنيوم والنحاس والسيارات المستعملة"، لافتا إلى تعاون جهات تركية مع شخصيات في جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حاليا) في سوريا.
وقدم بكر تفاصيل عن حادثة شاحنات المخابرات التركية، التي سلط الإعلام عليها الضوء قبل نحو خمس سنوات، وهي تنقل أسلحة إلى المتشددين في سوريا تحت ستار المساعدات الإنسانية.
وقال بكر: إن عمليات النقل تلك شملت: "طائرات دون طيار، وأجهزة راديو تكفي لجميع المقاتلين هناك، وسترات واقية من الرصاص، وشاحنات ممتلئة بالأسلحة".
وكانت صحيفة "جمهوريت" التركية كشفت في تقرير العام 2015، عن نقل المخابرات التركية أسلحة للمتشددين في سوريا.
وأكدت الصحيفة في مجموعة صور، المعلومات التي نشرتها حول إمداد عناصر تنظيم داعش بالأسلحة والذخيرة، عن طريق شاحنات ترسلها المخابرات التركية إلى مقرات التنظيم في سوريا.
وأعلنت الحكومة التركية بعد ذلك، أن هذه الشاحنات هدفها نقل المساعدات الإنسانية للتركمان في شمال سوريا.
ووفقًا لزعيم المافيا، تم تنظيم عمليات نقل الأسلحة إلى المتشددين في سوريا من قبل شركة سادات، وهي شركة استشارات دفاعية يملكها مستشار أمني سابق لأردوغان، بحسب موقع أحوال تركية.
ومنذ قرابة شهر تدور حرب افتراضية في تركيا، بطلها زعيم المافيا سادات بكر الذي يظهر في مقاطع فيديو يتهم فيها شخصيات سياسية بارزة، وعلى رأسهم وزير الداخلية بالفساد وارتكاب تجاوزات خطيرة.