شرعت تركيا في استخدام تقنية الطائرات المسيرة، ليس فقط في مجال الصفقات العسكرية، لكن كوسيلة للمساومة السياسية، وفقا لما أشار إليه فحص الاتفاقيات التي تمت مع بعض الدول، بالإضافة إلى ما كشف عنه سادات بكر، أحد زعماء المافيا التركية، بأن أنقرة عرضت "رشوة" على المغرب كي يتم تسليمه إليها.
وبحسب تقرير نشره موقع "نورديك مونيتور" السويدي، اليوم السبت، فإن "سادات بكر، زعيم المافيا الذي هرب من تركيا، وبدأ مؤخراً في نشر مقاطع فيديو صادمة على موقع يوتيوب، بشكل خاص عن الأحداث السوداء في التاريخ الحديث لتركيا، زعم أن الحكومة التركية منحت بعض الطائرات المسيرة إلى المغرب مزايا إضافية، بشرط تسليمه إلى أنقرة، وكان ذلك في أبريل/نيسان الماضي".
وقال بكر إن "هناك رحلة كان من المقرر أن تقلع من المغرب ألغيت قبل دقائق قليلة على إقلاعها، وأنه نجح في الهروب من هذا الفخ، والسفر إلى دولة أخرى دون أن يكشف عن الطريقة التي استعان بها لتنفيذ خطته".
وذكر الموقع السويدي أن بكر أشاد بالعاهل المغربي الملك محمد السادس، على خلفية احترامه للمبدأ الذي ورثه عن أبيه، بعدم تسليم أي منشق يلجأ إلى المملكة المغربية.
وكان موقع Far-Maroc الإلكتروني، المقرب من الجيش المغربي، قد قال الشهر الماضي إن "المملكة المغربية وقّعت عقداً مع تركيا للحصول على 13 طائرة مسيرة من طراز بيرقدار تي بي 2، مقابل 70 مليون دولار. وبحسب الاتفاق، فإن تركيا ستقوم أيضاً ببناء 4 محطات أرضية للتحكم عن بُعد، بالإضافة إلى نظام رقمي لتتبع وتخزين المعلومات".
ووفقا لـ"نورديك مونيتور"، فإنه "في ظل الواقع بأن كلا الطرفين، سواء المغرب أو تركيا، لم يؤكدا أو ينفيا الاتفاق، فإن موقع TRT World الذي تديره الحكومة في أنقرة، نشر تقريراً يشير إلى وجود هذا الاتفاق بالفعل، وقال إن الاتفاق، الذي تبلغ قيمته ملايين الدولارات، من المؤكد أنه سيعزز العلاقات بين الدولتين، ويمثل خطوة جديدة على طريق تنمية السوق الدولي للطائرات التركية المسيرة".
ونقل التقرير عن مراقبين قولهم إن "اتفاق الطائرات المسيرة بين تركيا والمغرب سري، بسبب أن المغرب سوف يستخدم تلك الطائرات في الصحراء الغربية ضد مجموعات الانفصاليين، المدعومة من الجزائر، التي تملك أنقرة علاقات وثيقة معها".
