اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في العاصمة الليبية طرابلس، ليل الأربعاء، بين جهازين أمنيين تابعين لحكومة الوفاق.
وقالت وسائل إعلام ليبية وحسابات على مواقع التواصل، إن أصوات إطلاق الرصاص جراء الاشتباكات التي استمرت نحو ساعتين، بين جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب التابع للمجلس الرئاسي (ميليشيا قوة الردع الخاصة سابقا)، وقوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية، كانت تسمع بوضوح في محيط قاعة الشعب وجزيرة سوق الثلاثاء".
وفي وقت لاحق قال حساب "بوابة أسطر" المقرب من حكومة الوفاق، إن "الإشكالية التي حدثت بين عناصر الأمن العام وقوة الردع الخاصة انتهت، وعاد الهدوء إلى وسط العاصمة طرابلس".
بدوره قال الإعلامي الليبي محمد الفيتوري لـ"إرم نيوز"، إن "ما جرى يعد مقدمة لما قد يحدث قريبا جراء استشراء النزاع بين رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، ووزير الداخلية فتحي باشاغا، وحالة الاستقطاب والاصطفاف السائدة بين ميليشيات مؤيدة للطرفين".
ويحاول السراج استمالة قادة الميليشيات في طرابلس، لنسج خيوط حلف لمواجهة باشاغا.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذر مصدران ليبيان من أن السراج بقراريه إنشاء جهاز أمني جديد بقيادة الميليشياوي عبدالغني الككلي الشهير بـ"غنيوة"، وإلحاق ميليشيا قوة الردع الخاصة بالمجلس الرئاسي تحت مسمى "جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة"، ينذران بتورط العاصمة طرابلس في حرب جديدة.
واعتبر مصدر مطلع تحدث إلى "إرم نيوز" من طرابلس، أن السراج بمواجهته المباشرة مع باشاغا، وسعيه لنسج خيوط حلف بين ميليشيات طرابلس والزاوية ضد ميليشيات مصراتة وحليفتها ميليشيات الزنتان، قد يقود العاصمة لحرب شعواء.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن طرابلس "مقبلة على كارثة في حال استمر السراج في مسعاه الذي يكشف به عن رغبته في التمسك بالسلطة".