شهدت العاصمة الإيرانية طهران، في الأيام الأخيرة، حملة لطباعة ونشر ملصقات تحمل صور مجتبى، نجل المرشد الأعلى الحالي لإيران علي خامنئي، مع والده، في شوارع العاصمة، في واقعة قال مراقبون إنها قد تكون بداية حملة ترويج لنجل المرشد ليكون الوريث المقبل لوالده.
وقالت السلطات الأمنية الإيرانية إنها اعتقلت في طهران "عناصر ممن طبعوا ونشروا تلك الملصقات، في شارع الثورة بالعاصمة، كانت تحمل صورا وشعارات تؤيد مجتبى خامنئي وكتب عليها (لبيك يا مجتبى)"، الذي قد يكون بحسب أوساط سياسية بديلاً لوالده البالغ من العمر 81 عاماً.
ونقل الموقع الإخباري الإيراني أن "قوات الأمن اعتقلت منفذي هذه الحركة، واعترفوا بأنهم تسلموا مبلغا قدره 50 مليون ريال ليقوموا بتسلم الملصقات من مكتب خاص للطباعة بعدما تلقوا اتصالا هاتفيا من مدير وضع لهم كل الخطوات لنشر وتركيب هذه الملصقات الخاصة بمجتبى خامنئي".
وأضاف الموقع، بحسب مصادره الأمنية، أنه "تم القبض على هؤلاء الليلة الماضية، وكانوا يعتقدون أن ما قاموا به عمل مبرر، وقد تم خداعهم".
ومجتبى خامنئي هو الابن الثاني من بين 6 أولاد للمرشد الأعلى في إيران، وقد طرح اسمه عدة مرات على أنه المرشد المقبل في إيران، وهو مقرب ومدعوم من المؤسسة العسكرية للحرس الثوري الإيراني.
وأشارت بعض التقارير خلال الأعوام الماضية إلى أن خامنئي قام بتفويض جزء من مسؤوليات قيادته إلى نجله مجتبى، الذي عمل عن كثب في الحرس الثوري، وأيضا مع قوات الباسيج، لتعزيز تقدم نفوذ والده داخل البلاد وخارجها.
ويبلغ خامنئي من العمر 81 عاما، ويتولى أعلى منصب في إيران منذ عام 1989، بعد وفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني، وكان يعاني من مشاكل صحية في الماضي، وفي عام 2014 أجرى جراحة في البروستاتا في أحد مستشفيات العاصمة طهران.
وفي عام 2015 تحدثت مصادر غربية عن أن المرشد الإيراني علي خامنئي كان يعاني من سرطان البروستاتا.
ووفقا للمادة 111 من الدستور الإيراني، يتم اختيار خليفة المرشد الأعلى من قبل مجلس الخبراء، الذي يتألف حاليا من 88 رجل دين يبلغون رتبة الاجتهاد وفق المذهب الشيعي.