هاجم رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، حكومة الرئيس حسن روحاني، واصفاً إدارتها لشؤون البلاد بـ"السيئة".
وقال قاليباف في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، الخميس: "60 إلى 65% من مشاكل البلاد هي نتيجة سوء الإدارة، و 35% بسبب العقوبات الأمريكية".
وأشار إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية في ظل غياب الدعم الحكومي، وقال وهو يخاطب روحاني: "الشعب الإيراني كان ينتظر منك أن تفعل شيئًا خلال السنوات السبع الماضية".
ويأتي ذلك في ظل رفض حكومة روحاني لخطة أقرها البرلمان تهدف إلى وقف عمليات تفتيش المواقع النووية الإيرانية.
وكان البرلمان الإيراني الذي يهيمن عليه المتشددون، صوت الثلاثاء بأغلبية على خطة عاجلة تهدف إلى "وقف عمليات تفتيش المواقع النووية وتكثيف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% إذا كانت أوروبا غير قادرة على تخفيف قبضة العقوبات الأمريكية على قطاعات النفط والصناعة المصرفية في البلاد في غضون شهرين".
وقال قاليباف بشأن القانون: "الخطة النهائية للبرلمان أقرها المجلس الأعلى للأمن القومي، وهي ليست شيئا يمكن أن يقرره البرلمان بمفرده".
وأضاف: "لقد أوفت إيران بجميع الالتزامات في الاتفاق النووي ولكن هل وفوا (الدول الغربية الموقعة) بالتزاماتهم!؟"، معتبراً أن خطة البرلمان تهدف إلى مساعدة الحكومة الإيرانية.
لكنه أكد في الوقت نفسه أن إيران لا تنوي الانسحاب من الاتفاق النووي في المرحلة الراهنة.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الحكومة لم توافق على التشريع البرلماني الأخير، لكن يتعين عليها تنفيذه بعد مصادقة مجلس صيانة الدستور عليه.
وأضاف ظريف في كلمة أمام منتدى الحوار المتوسطي أن "الحكومة قد لا توافق على الخطة البرلمانية، لكنها ستنفذها بعد أن أصبح مشروع القانون قانونًا" مبيناً أن "التشريع صدر لإجبار أوروبا وأمريكا على الوفاء بالتزاماتهما".
ووصف روحاني في اجتماع لحكومته، الأربعاء، خطة البرلمان، بأنها ستكون "ضارة بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها الحكومة الإيرانية، والتي تهدف إلى استعادة الاتفاق النووي بجميع أجزائه وتخفيف العقوبات الأمريكية، بعدما أبدى الرئيس المنتخب جو بايدن رغبته في العودة للاتفاق واستئناف المفاوضات بين واشنطن وطهران".