logo
أخبار

تقارير: الحرس الثوري الإيراني يبعث رسائل تهدئة إلى واشنطن بعد فوز بايدن

تقارير: الحرس الثوري الإيراني يبعث رسائل تهدئة إلى واشنطن بعد فوز بايدن
22 نوفمبر 2020، 11:22 ص

كشفت تقارير لوسائل إعلام إيرانية معارضة، عن وجود مؤشرات تدل على لجوء قوات الحرس الثوري الإيراني للتفاوض مع الإدارة الامريكية الجديدة برئاسة الرئيس المنتخب جو بايدن.

وجاء في تقرير نشرته صحيفة "كيهان" في نسختها اللندنية، اليوم الأحد، أن "الحرس الثوري الإيراني يعمل في المرحلة الراهنة على خفض التصعيد مع الأمريكيين، وخاصة بعدما كلف الحرس الثوري أتباعه في الشرق الأوسط بوقف التوتر العسكري مع الولايات المتحدة".

وأشار التقرير للكاتب والأكاديمي المعارض، حامد محمدي، إلى أن قائد فيلق القدس للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، أكد للجماعات المسلحة التابعة للحرس الثوري في العراق، على ضرورة تخفيف عمليات استهداف القواعد العسكرية الأمريكية، إذ يرغب قاآني في إيصال رسالة تهدئة إلى واشنطن وخاصة بعد فوز جو بايدن بالرئاسة".

ولفت التقرير إلى أن وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، لم تنف كعادتها أنباء سفر قاآني إلى العراق، بل إن تقارير غير رسمية أفادت بزيارة قائد فيلق القدس للحرس الثوري الإيراني، إلى سوريا ولبنان، ولقائه زعيم حزب الله حسن نصر الله  والرئيس السوري بشار الأسد.


b1010cf5-96d3-4a57-a846-7088e46406e0



واعتبر التقرير أن الحرس الثوري الإيراني يأمل في المرحلة الراهنة، بتخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران؛ لكي تتهيأ الظروف والأجواء للتفاوض مع فريق جو بايدن، وذلك في ظل رفض التيار المتشدد لفكرة التفاوض مع واشنطن بالأساس.

وأضاف التقرير: "من البديهي أن أي تفاوض إيراني مع أمريكا، لا يتم بدون ضوء أخضر من المرشد الأعلى علي خامنئي، ولكن المثير للاهتمام هنا أن الحرس الثوري سوف يتحمل مهمة التفاوض المباشر مع أمريكا، خاصة في هذا التوقيت الذي يتزامن مع رحيل حكومة حسن روحاني، وفريق وزير الخارجية جواد ظريف".

وفي هذا الإطار، أعاد التقرير التذكير بمطالب وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري الإيراني، خلال الأيام الأخيرة، بعودة ملف البرنامج النووي إلى المجلس الأعلى للأمن القومي بدلا من رئاسة الجمهورية.

وكانت صحيفة "صبح صادق" الإيرانية الأسبوعية، التابعة للمكتب السياسي للحرس الثوري، دعت السلطات في تقرير نشرته، الأسبوع الماضي، بأن يتولى المجلس الأعلى للأمن القومي، ملف التفاوض حول البرنامج النووي الإيراني، فور تولي جو بايدن الرئاسة الأمريكية".

ورأى التقرير أن هذا الاقتراح يشير إلى رغبة الحرس الثوري الإيراني بقيادة المفاوضات المحتملة مع الجانب الأمريكي، وذلك بعدما رأى الحرس أن المفاوضات مع الأمريكيين في مرحلة ما بعد ترامب ضرورية للغاية.


936603cd-b1b3-44d2-965f-7e9a9d3470c8



وفي إطار أسباب الحرس الثوري الاقتصادية للتفاوض مع أمريكا، كشف موقع "زيتون" الإخباري المعارض، أن "الحرس الثوري الإيراني يواجه أزمة غير مسبوقة في ملف تمويل قواته والميليشيات التابعة له في المنطقة؛ وهو الأمر الذي يدفع قادة الحرس للجوء إلى التفاوض مع الأمريكيين وخفض التوتر مع واشنطن".

وأشار التقرير الذي تحفظ على ذكر اسم كاتبه، إلى أن الحرس الثوري وخاصة فيلق القدس المسؤول عن العمليات العسكرية خارج إيران، يواجه أزمة تمويل كبيرة لتسديد رواتب مقاتلي ميليشياته في: لبنان، العراق، اليمن، أفغانستان، باكستان، وفلسطين، بل إن هذه الأزمة باتت تطارد البنك المركزي الإيراني الذي يعاني منذ سنوات من افتقار العملات الأجنبية الصعبة.

واعتبر أن فيلق القدس الإيراني يُمثل أحد الأجوبة الرئيسة عن سؤال أسباب تردي الوضع الاقتصادي في إيران، فضلا عن العقوبات الأمريكية وتراجع دخل الصادرات النفطية، إلا أن نفقات الحرس الثوري، ولا سيما فيلق القدس، كبدت البنك المركزي الإيراني مبالغ طائلة تصل إلى مليارات الدولارات سنويا.

وكانت تقارير لوسائل إعلام غربية وإيرانية، تحدثت في وقت سابق، عن تحول قد تشهده العلاقات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في عهد إدارة الرئيس الجديد، جو بايدن، ومع ذلك تؤكد التقارير على عدم تخلي واشنطن عن العقوبات ضد طهران.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC