أعلن أبناء مديريات "الحجرية" في ريف محافظة تعز اليمنية، اليوم السبت، رفضهم وجود قوات موالية لحزب الإصلاح ذراع جماعة الإخوان المسلمين، أو ما بات يعرف بـ"الحشد الشعبي"، في مناطقهم.
واعتبروا خلال مسيرة شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين من أبناء المنطقة، أن "إنشاء مراكز تدريب الميليشيات المسلحة خارج إطار الجيش يعتبر جريمة".
وطالب المشاركون في المسيرة "مؤسسة الرئاسة والحكومة بتشكيل لجنة تحقيق مع القيادات العسكرية والأمنية، وإقالة وعزل كل من ثبت تورطه بفتح معسكرات الألوية كمراكز تدريب لميليشيات مسلحة لا تتبع مؤسسات الدولة بل تتبع وتوالي أجندات خارجية معادية للشرعية".
وأشار بيان صادر عن المشاركين إلى أن"الاحتشاد بمثابة استفتاء شعبي رافض لتحول هذه المناطق إلى ساحة للاقتتال البيني والعبثي لا يخدم سوى تجار الحرب، ولا هدف له سوى تمزيق النسيج الوطني واستنهاض الهويات الفرعية ما دون الوطنية".
وجدد المشاركون في المسيرة الغاضبة، دعوتهم للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، التوجيه بـ"سرعة استكمال التحقيق في قضية اغتيال القائد الشهيد اللواء ركن عدنان الحمادي، وكشف المتورطين تحريضًا وتخطيطًا وتنفيذًا، وإعلان نتائج التحقيق للرأي العام".
كما استنكر البيان،"أفعال الفوضى التي مارستها جماعات مسلحة تنتمي إلى الجيش والتي شهدتها عاصمة المحافظة خلال الأيام الماضية، من إغلاق للبنك المركزي ومرافق الدولة، وتقطيع أوصال المدينة، وصولًا إلى اقتحام وإغلاق مبنى ديوان المحافظة وطرد موظفيه".
وجدد المطالبة "بسرعة انسحاب كل التحشيدات العسكرية كونها ستتسبب بكارثة إنسانية، خاصة أنها تتمركز على مشارف المنفذ الوحيد الذي يصل تعز بالعالم ويمدها بكل احتياجاتها الإنسانية، كما أنها تتمركز في مديريتين ذواتي كثافة سكانية مرتفعة، وتعدان ملاذًا لآلاف الأسر النازحة، ومقرًا للمنظمات والوكالات الإنسانية الدولية والمحلية".
ويسعى حزب الإصلاح إلى فرض سيطرته على منطقة الحجرية، والتي تضم مديريات: خدير، والصلون وحيفان، وسامع، والشمايتين، والمواسط، وجبل حبشي، والمعافر، والوازعية، مستغلًا انشغال بعض الألوية العسكرية بقتال الميليشيات الحوثية، واستغلال مواردها الاقتصادية وتحويلها الى منطقة صراع لإنشاء معسكرات تجنيد موالية للحزب وتدين بالولاء لبعض الدول الأجنبية وفي مقدمتها: تركيا، وقطر.
