وام: الرئيس الإماراتي يصل الدوحة وأمير قطر في مقدمة مستقبليه
أصر الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، لسنوات عديدة، على رفض اللجوء لصندوق النقد الدولي للمساعدة في معالجة المشكلات الاقتصادية لبلاده، لكن تصاعد الضغط على الاقتصاد بسبب تفشي فيروس كورونا، قد يرغمه هذه المرة على تغيير موقفه.
وحسب وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، فإنه من المتوقع أن ينكمش اقتصاد تركيا بنحو 5% العام الجاري بسبب الإجراءات المضادة لوباء كورونا، وفي حال طالت الأزمة فإن حزمة الإنقاذ التي أقرها اردوغان بقيمة 15.4 مليار دولار لن تكون كافية.
وقالت الوكالة في تقرير نشرته أمس الأحد، "يمكننا الاعتقاد بأن هذه الأزمة ستشكل حافزًا كافيًا لاردوغان لتغيير موقفه المتصلب، وكسر المحرمات بشان التعامل مع صندوق النقد، في نهاية الأمر، فإن هذا التعامل سيتيح لتركيا الوصول إلى أسواق المال للاقتراض بأسعار تنافسية، مع شروط سياسية قليلة جدا ."
ورأى التقرير، أن "اللجوء لصندوق النقد يمكن أن يمثل خسارة ماء الوجه لاردوغان، وأن أزمة كورونا ستشكل فرصة نادرة للرئيس التركي للهروب للزاوية التي حددها لنفسه دون أي ثمن سياسي"، لافتًا إلى أن "على أدروغان أن يتنازل عن مواقفه السابقة، لأن لا أحد يمكنه أن يلومه في هذه الظروف الصعبة، خاصة وأن كثيرًا من الدول لجأت للصندوق. لذلك، فإن هذا الموقف يعتبر مخرجًا".
وختمت المجلة التقرير بقولها، إن "اقتصاد تركيا ساء بشكل كبير بسبب كورونا، وسجل أكبر عجز شهري في آذار/مارس الماضي"، محذرة من "مزيد من التدهور بسبب الإغلاق، وخاصة في قطاعي السياحة والصناعة. كورونا أرغم الكثير من قادة العالم على التراجع عن مواقف سابقة وقديمة، ولا يجب على اردوغان أن يكون استثناء."