نقلت تقارير إعلامية لبنانية، اليوم الإثنين، دعوات لاستئناف المسيرات الشعبية هذا الأسبوع، للاحتجاج على "التدهور الاقتصادي والمالي" في البلاد، بعد أن توقفت التجمعات المناهضة للحكومة، بسبب تفشي فيروس اكورونا.
وقالت صحيفة "الديار" إن "المعلومات المتوفرة تشير إلى أن المعارضة وبدعم أمريكي واضح تتحضر لاعلان ساعة الصفر لمواجهة الحكومة في الشارع واسقاطها تحت عناوين معيشية واقتصادية".
وأضافت الصحيفة: "تشهد الساحة السياسية توترًا شديدًا تجاوز سقف الاوضاع التي فرضها وباء كورونا، خصوصًا من قبل اطراف المعارضة التي رفعت وتيرة خطابها ضد الحكومة، بعد عودة الرئيس سعد الحريري من باريس مباشرة، وما رافق ذلك من مواقف وسجالات ساخنة".
ودعا بيان صدر عن ناشطين لبنانيين و "ساحات انتفاضة 17 أكتوبر" للانخراط في مسيرات للسيارات ستجري يومي الثلاثاء والأربعاء.
وأضاف البيان، أن المتظاهرين سيلتزموا بأوامر حظر التجول التي تفرضها وزارة الداخلية، من أجل "عدم استخدامها كذريعة لقمع المتظاهرين".
وكان وزير الداخلية محمد فهمي، أصدر في وقت سابق من أبريل تعميمًا ينظم حركة المرورعلى أساس أرقام لوحات السيارات الفردية والزوجية.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي، خرج عدة مئات من الأشخاص في مدينة طرابلس وفي سعدنايل ومدينة صيدا، على الرغم من إغلاقات الوقاية من فيروس كورونا. وكانت تلك المسيرات في ذكرى اندلاع الاحتجات الشعبية قبل ستة أشهر، رفضًا لما اسموه بالفساد الحكومي والصعوبات الاقتصادية.
وكانت المسيرات الأولى انطلقت في 17 أكتوبر من العام الماضي، اعتراضًا على الضرائب الجديدة ، وتحولت بسرعة إلى حركة شوارع تدعو إلى إصلاح شامل للطبقة السياسية.
وبحسب البيان الذي نُشر اليوم ، فإن تلك المسيرات توقفت "لحماية أنفسنا وشعبنا وأقاربنا من الوباء، لكنها ستتجدد مع تصاعد سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية، والفقر والجوع، وتقاعس الحكومة عن التخفيف من معاناة المواطنين وارتفاع الأسعار ".
