logo
أخبار

"كورونا" يخطف اهتمام صحف عالمية من "صفقة القرن"

"كورونا" يخطف اهتمام صحف عالمية من "صفقة القرن"
30 يناير 2020، 4:36 ص

لا تزال صحف عالمية تضع تطورات فيروس كورونا المميت على قمة اهتماماتها، في وقت تتنازع فيه تداعيات خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط "صفقة القرن" المساحة المخصصة للنقاش والتحليل في أغلب الإصدارات اليومية الناطقة باللغة الإنجليزية.

بكين تتحول لمدينة أشباح

صحيفة "التايمز" البريطانية سلطت الضوء على تداعيات كورونا، وانتشار القلق في جميع أنحاء العاصمة الصينية، حتى تحولت إلى مدينة أشباح.

وباتت المدينة الضخمة البالغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، تشبه مدينة الأشباح مع إغلاق معظم المتاجر ومراكز التسوق، وارتداء الناس الكمامات في الشوارع التي أصبحت خاوية إلى حد كبير.

ولم تكن هذه أول مرة تشهد فيها العاصمة الصينية مثل هذا التحول، إذ أفرغت لأول مرة بهذه الطريقة خلال أزمة السارس عام 2003، عندما تسبب اعتراف حكومي مفاجئ بأن مدى انتشار الفيروس قد تمت تغطيته، في حالة من الذعر الجماعي.

وعلى الرغم من أن فيروس كورونا الجديد أقل فتكا من السارس، إلا أنه حتى الآن على الأقل، تم اتخاذ تدابير صارمة لمنع انتشاره، مثل إيقاف خدمات الحافلات والقطارات بين المدن، وهو إجراء لم يتم اتخاذه عام 2003.

وبالإضافة إلى الإجراءات الصينية، فإن دول العالم وضعت هي الأخرى أجهزتها الصحية في حالة طوارئ لمنع انتقال المرض إلى داخل البلاد.

إجلاء البريطانيين بشروط

أما صحيفة "التايمز" البريطانية، فتناولت في هذا الصدد قرار بريطانيا السماح لمواطنيها بالعودة من مدينة ووهان الصينية، في أعقاب انتشار وباء كورونا المميت، شريطة الموافقة على عزلهم لمدة 14 يوما.

ويمكن أن تستخدم الحكومة الفنادق الاقتصادية للحجر على البريطانيين العائدين من ووهان، إذا تعذر العثور على قواعد عسكرية مناسبة.

ومن المتوقع أن تجبر بريطانيا حوالي 200 شخص في مدينة ووهان التي تخضع للحجر الصحي، على توقيع عقود تنص على موافقتهم على العزل الصحي لمدة 14 يوما قبل السماح لهم بركوب طائرة تجارية مستأجرة من قبل الحكومة البريطانية.

ومن المقرر أن تصل الرحلة خلال ساعات اليوم الخميس، ويرأس "مات هانكوك"، وزير الصحة، اجتماعا للجنة الطوارئ بعد ظهر اليوم لوضع اللمسات الأخيرة على كيفية التعامل مع المسافرين لدى وصولهم.

ولم تحدد الحكومة حتى الآن أين سيتم نقل العائدين، وقد نوقشت عدة قواعد عسكرية، ولكن يجري النظر أيضا في استخدام مساكن مدنية.

وقال مصدر في وايتهول إن الفنادق الاقتصادية "ستكون خيارا أفضل من القواعد العسكرية، والهدف هو عزل هؤلاء الأشخاص لأسبوعين، ولذلك من الأفضل أن يكونوا مرتاحين في مكان ما".

 وأصر مصدر آخر على أن الخيار الأفضل لا يزال استخدام قاعدة عسكرية.

وقال هانكوك: "السلامة العامة هي الأولوية القصوى، أي شخص يعود من ووهان سيتم عزله بأمان لمدة 14 يوما، مع كل العناية الطبية اللازمة".

آخر خطوات "بريكست"

على صعيد آخر، ركزت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية على تأييد أعضاء البرلمان الأوروبي لاتفاق البريكست بأغلبية ساحقة، 621 صوتا مقابل 49 صوتا، مع امتناع 13 عضوا عن التصويت، ما يعني أنهم تخلصوا من آخر عقبة حقيقية في طريق الاتفاق المقرر يوم الجمعة.

وستوافق الدول الأعضاء رسميا على الاتفاقية كتابة اليوم الخميس، رغم أنها قد وافقت عليها بالفعل في قمة للزعماء العام الماضي.

وعلى نحو غير عادي بالنسبة للبرلمان الأوروبي الذي عادة ما يكون جامدا، استمرت فترة الخطب لمدة نصف ساعة إضافية حتى يتمكن عدد أكبر من النواب من توديعهم، وطلبت رئيسة المجلس "مايريد ماكغينيس" مازحة من أعضاء البرلمان الأوروبي الدفاع عنها إذا فقدت وظيفتها بسبب هذا التجاوز.

وكان مؤيدو البريكست يحتفلون ويلوحون بدمية "جاك الاتحادي" بعد أن ألقى "نايغل فاراغ"، رئيس حزب الاستقلال البريطاني، خطابه.

خطة ترامب

أما صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فرأت أن خطة السلام التي طرحها الرئيس ترامب ليست طريقا للسلام في الشرق الأوسط، إذ تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على قبول الوضع الراهن.

ووصف ترامب المقترحات التي كشف عنها وهو بجانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع بأنها "خطة سلام" في الشرق الأوسط، وادعى أن خطته ستضع الأسس لـ"حل الدولتين الواقعي"، لكن الصحيفة وصفت الأمر بأنه أشبه بحل الدولة الواحدة.

فالصفقة تميل بشدة لصالح إسرائيل في القضايا المحورية لمحادثات السلام منذ اتفاق أوسلو عام 1993، بما في ذلك وضع القدس، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، ومبدأ "الأرض مقابل السلام"، ما يرجح أنها ستعيد إشعال الصراع بدلا من إخماده.

وبعد الإخفاقات المتكررة لعملية السلام في الشرق الأوسط، كانت فكرة البحث عن نهج جديد جيدة.

ويجادل مؤيدو ترامب بأن الخطة تعترف "بالحقائق على الأرض" وتقدم للفلسطينيين عرضا يحتاجون لقبوله قبل أن تضعف يدهم التفاوضية، لكن الصحيفة وصفت هذا النهج بأنه غير أخلاقي لأنه يتضمن مكافأة الاحتلال مع إجبار المحتلين على الاستسلام.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC