قدم النائب المستقل في البرلمان العراقي، فائق الشيخ علي، اليوم الأربعاء، أوراق ترشحه لرئاسة الحكومة بشكل رسمي، إلى رئيس الجمهورية برهم صالح.
والشيخ هو نائب مثير للجدل، بسبب تصريحاته النارية ضد الأحزاب السياسية، وخصومه، والتي تصل -أحيانًا- إلى الشتم والقذف، ويعرف في الأوساط بـ "برلماني العرقجية" على خلفية مخاطبته محتسي الخمور بضرورة انتخابه، لأنه دافع عنهم، وذلك خلال انتخابات العام الماضي.
وقال الشيخ حسب كتاب رسمي وجّهه إلى رئيس الجمهورية إنه"بالنظر لعدد القتلى والجرحى، وانسداد أفق الحل السياسي الواقعي للأزمة المستعصية لدى الشعب العراقي، فإنني أتقدم إلى فخامتكم بالترشح لتكليفي بتشكيل حكومة مهنية متخصصة غير حزبية، بعيدة عن المحاصصة الطائفية، والعرقية، تراعي العدل والإنصاف لجميع أبناء شعبنا دون اسثناء، وتعمل على تحقيق مطالب المتظاهرين والشعب العراقي بأكمله، خلال الفترة المحددة لها".
وتابع "أود أن أؤكد لفخامتكم بأن هذه الحكومة ستكون ذات مسؤولية ثقيلة، وخطيرة، وليست حكومة مكافئة أو امتياز، أو استحواذ على مناصب، وكل همّها سيكون التأسيس للتقدم والبناء الحاصل في دول الجوار الإقليمي على أٌقل تقدير، ولذلك آمل اعتماد هذا الخطاب رسميًّا لدى فخامتكم، واستطلاع آراء المتظاهرين المستقلين منهم تحديدًا لاعتماده".
وتشتعل المنافسة على منصب رئيس الحكومة العراقية بين الأحزاب والكتل، فيما يقترب القيادي في ائتلاف المالكي، وزير التعليم الحالي، قصي السهيل، من الظفر بالمنصب، حسب الاتفاقات الأخيرة.
ويوم أمس، أجرى الشيخ استفتاءً عبر حسابه في تويتر، بشأن ترشيحه للمنصب، وحظي بآلاف الأصوات المؤيدة.
وصوت مجلس النواب العراقي قبل شهرين على رفع الحصانة عن النائب فائق الشيخ علي، الذي يُعرف بـ“نائب العرقجية“، بسبب تمجيده ومدحه حزب ونظام صدام حسين، وكذلك الإساءة إلى رئيس حركة إرادة، النائب العراقي السابق حنان الفتلاوي.
