كشف الطبيب المشرف على حالة الطفل، الذي أصابت رصاصة طائشة رأسه في محافظة الجهراء، أن "حالة الطفل مستقرة، لكنه غير قادر على تحريك جانبه الأيمن إلى حد الآن".
ولفت إلى أن "فرصة حدوث إعاقة مستديمة له، لا تزال مبهمة، خاصة بعد وصول الرصاصة إلى قاع الجمجمة".
وبحسب صحيفة "الأنباء" المحلية، قال الطبيب إنه تلقى بلاغا بحالة مستعجلة لطفل، يبلغ من العمر 3 أعوام، تعرض لرصاصة طائشة مصدرها إحدى صالات الأفراح.
أجريت عملية دقيقة للطفل، استغرقت ساعة ونصف، وبعد أن استيقظ من البنج، تمكن من تحريك جزئه الأيسر.
وكان الطفل يلعب مع أقرانه في حوش منزل ذويه، قبل أن يسقط فجأة وينهار بالبكاء والصراخ، ويخرج الدم من رأسه، ثم يفقد الوعي.
وتابع أنه بعد الفحوصات تبين أن الرصاصة التي أطلقت أصابته في قمة رأسه، لافتاً إلى أن الأشعة على الأوردة والشرايين أظهرت أنها سليمة ولم تتعرض لتشوهات أو أي قطع، على الرغم من أن الطلقة وصلت إلى قاع الجمجمة.
وأكد الطبيب المشرف أنه أجرى مع طبيب آخر، عملية دقيقة للطفل استغرقت نحو ساعة ونصف الساعة، لإيقاف النزيف في الرأس الذي كان مرتفع الضغط بشكل كبير، وتمكّن من استخراجها.
وأفاد بأنه، وبعد زوال البنج تدريجياً، بدأ الطفل بتحريك جنبه الأيسر وفتح عينيه، إلا أنه وللأسف تبين أن جنبه الأيمن لا يتحرك حتى الآن، مرجعاً ذلك إلى أن الطلقة قطّعت مسار الخلايا العصبية، ما عرضه لضغط شديد ونزيف، معرباً عن أمله في قدرة الطفل على المشي في المستقبل، ومؤكداً أن نسبة بقائه على قيد الحياة كبيرة، إلا أن نسبة إعاقته تعتبر مبهمة في الوقت الحالي.
وأشار الطبيب إلى أن الطلقت التي أصابت الطفل، تعود لسلاح رشاش، تم إطلاقه من صالة الأفراح.