تبحث إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) حالياً في إمكانية حظر شامل للصبغة الحمراء الصناعية المعروفة باسم "Red No.3"، وهي مادة ملوِّنة ممنوعة في منتجات التجميل، ولكنها لا تزال تُستخدم في الأطعمة التي يمكن للأطفال تناولها.
وفي 5 ديسمبر، عقدت FDA اجتماعاً مع لجنة الصحة بمجلس الشيوخ الأميركي لمناقشة عريضة قدمتها 24 جهة، بما في ذلك مركز العلوم في المصلحة العامة وشركاء الوقاية من سرطان الثدي، طالبت بسحب الموافقة على استخدام هذه الصبغة في الأغذية والأدوية المبتلعة، مثل مسكنات الألم ومضادات الحساسية.
وتُعرف الصبغة الحمراء رقم 3، أو الإريثروسين، بأنها مضافة لونية تُستخلص من البترول، وتمنح الأطعمة والمشروبات لوناً أحمر زاهياً.
وأوضحت العريضة أن "قانون ديلاني"، الصادر عام 1960، يُلزم FDA بإلغاء أي مضاف غذائي ثبتت صلته بالإصابة بالسرطان لدى البشر أو الحيوانات، بغض النظر عن الجرعة المستخدمة.
وقد تم حظر "ريد رقم 3" في مستحضرات التجميل والأدوية الموضعية منذ عام 1990، بعد أن أظهرت تجارب على الجرذان وجود صلة بين المادة والإصابة بسرطان الغدة الدرقية.
وعلى الرغم من ذلك، لا تزال هذه الصبغة تُستخدم بكثرة في الحلويات والوجبات الخفيفة.
وذكر مركز "سانت فنسنت" الطبي أن الصبغة الحمراء رقم 3 ارتبطت بالإصابة بالسرطان، بالإضافة إلى مشكلات سلوكية، مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD).
وخلال الاجتماع، صرّح جيم جونز، نائب مفوض FDA لشؤون الأغذية: "لدينا عريضة أمامنا لإلغاء موافقة الصبغة الحمراء رقم 3، ونأمل أن نتخذ إجراءً بشأنها خلال الأسابيع القادمة".
وفي تقرير سابق، أشار مركز العلوم في المصلحة العامة إلى أن FDA تعرضت لضغوط من شركات الكرز المعلّب (ماراشينو)، التي تعتمد على هذه الصبغة للحفاظ على مظهر منتجاتها.
وقال المركز: "لمدة 33 عاماً، فشلت FDA في الوفاء بوعدها وإزالة هذه المادة المسرطنة من الأغذية الأميركية".
ولم تقدم FDA تعليقاً رسمياً حتى الآن بشأن هذه القضية؛ مما يثير تساؤلات حول مستقبل هذه الصبغة في المنتجات الغذائية.