دعا خبراء غربيون الصين بأن تكون أكثر شفافية بشأن تفشي الفيروس (HPMV) الذي اجتاح مستشفياتها حتى لا يتكرر سيناريو كورونا الذي عانى منه العالم قبل سنوات، حيث تظهر البيانات أن الفيروس ينمو في الولايات المتحدة.
وتعمل بكين حاليًا وفقًا لصحيفة "الديلي ميل"، على التقليل من أهمية لقطات غرف الانتظار والأجنحة المزدحمة التي تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة إن التهابات الجهاز التنفسي "أقل حدة" و"أصغر نطاقًا" مقارنة بالعام الماضي.
وقد دفع ذلك البعض إلى الخوف من وجود أوجه تشابه بين الوضع الحالي وتفشي كوفيد في العام 2019، والذي قللت الصين من أهميته في البداية.
ويعتقد أن تفشي المرض في الصين يغذيه فيروس غير معروف نسبيًا يسمى الفيروس الرئوي البشري (HPMV)، والذي يسبب عادة أعراض تشبه أعراض البرد مثل انسداد الأنف والصداع والرعشة والتعب.
وقال الدكتور سانجايا سيناناياكي، الخبير في الأمراض المعدية والأستاذ المساعد في الطب في الجامعة الوطنية الأسترالية، إنه "من الضروري أن تشارك الصين بياناتها حول هذا التفشي في الوقت المناسب"، بما في ذلك "البيانات حول من يصاب بالعدوى".
وأضاف وفقًا للصحيفة: "سنحتاج أيضًا إلى بيانات جينية تؤكد أن فيروس HMPV هو المذنب، وأنه لا توجد أي طفرات كبيرة مثيرة للقلق. وستوجه مثل هذه البيانات الجينية أيضًا تطوير اللقاح".
ويأتي تحذيرهم في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة زيادة في حالات الإصابة بفيروس HMPV، مع تضاعف نسب الاختبارات الإيجابية من بداية شهر ديسمبر إلى نهايته.
وبحسب أحدث بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تم الإبلاغ عن ما يقرب من 300 نتيجة اختبار إيجابية خلال الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر، وهي أحدث الأرقام المتاحة.
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة إنها "تراقب" الحالات في الصين لكنها تعتقد أنها "لا تشكل حاليًا سببًا للقلق في الولايات المتحدة".