رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي

logo
صحة

هل الذهاب إلى الحمّام "تحسّباً" يضر بصحة المثانة؟

تعبيرية المصدر: istock

اعتاد كثيرون منذ الطفولة على الذهاب إلى الحمّام من باب الاحتياط قبل مغادرة المنزل، وهي عادة تستمر غالباً حتى سن البلوغ. ورغم أن هذا السلوك قد يساعد الأطفال المعرضين لحبس البول على تجنّب الحوادث، فإن أطباء المسالك البولية يحذّرون من أن التبوّل الاستباقي بشكل متكرر قد يحمل مخاطر على صحة  المثانة على المدى الطويل.

ويؤكد الخبراء أن القيام بذلك أحياناً لا يسبب ضرراً، لكن الدكتورة أريانا سميث، أستاذة المسالك البولية في جامعة بنسلفانيا، تشير إلى أن اعتياد التبوّل عدة مرات يومياً قبل الشعور بالحاجة الطبيعية يمكن أن يعطّل الإشارات العصبية بين المثانة والدماغ. ففي الوضع الطبيعي، ومع امتلاء المثانة تدريجياً بناتج الكلى، ترسل إشارات للدماغ عندما تحتوي على نحو 150–250 مل من البول، علماً بأن قدرة المثانة لدى النساء تبلغ نحو 500 مل ولدى الرجال نحو 700 مل.

وعند التبوّل قبل وصول المثانة إلى هذه المرحلة، يبدأ الدماغ بتوقع الإحساس بالحاجة في وقت أبكر من المعتاد. ومع الوقت، توضح الدكتورة سيوبهان سوتكليف لصحيفة "نيويورك تايمز"، قد يؤدي ذلك إلى انخفاض سعة المثانة وجعلها أكثر حساسية؛ ما يزيد الانزعاج في المواقف التي يصعب فيها الوصول إلى الحمّام. كما أن بعض الأشخاص قد يجهدون أنفسهم لتفريغ المثانة من دون حاجة حقيقية؛ ما يضغط على عضلات قاع الحوض الداعمة للمثانة ويمكن أن يضعفها.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

6 عادات شائعة قد تُضر بصحة المثانة

وقد تسهم هذه التغيرات في الإصابة بفرط نشاط المثانة، وهي حالة تتميز برغبة قوية ومتكررة في التبول.

سيطرة العقل على المثانة

ويقول الخبراء إن هذه العادة قابلة للتغيير. وتوضح الدكتورة ألين ماركلاند من جامعة يوتا أن الأمر يتعلق بـ"سيطرة العقل على المثانة"، مشيرة إلى أن تقنيات مثل التنفس العميق، والإلهاء، والعبارات الإيجابية قد تساعد في إعادة تدريب الدماغ على الاستجابة فقط عند امتلاء المثانة فعلاً. كما قد تساعد ممارسات اليقظة الذهنية في تخفيف الرغبات المفاجئة.

أما من يعانون بالفعل من فرط نشاط المثانة أو السلس البولي، فقد يستفيدون من العلاج الطبيعي لعضلات قاع الحوض، حيث يتعلم المرضى كيفية تقوية هذه العضلات للسيطرة على إشارات المثانة. ويمكن أن تساعد التعديلات في نمط الحياة، مثل تقليل الكافيين والكحول والمشروبات الحمضية والمحليات الصناعية، في الحد من تهيّج المثانة. كما ينبغي فحص أسباب أخرى محتملة، مثل السكري أو انقطاع النفس أثناء النوم.

وفي النهاية، يؤكد الخبراء أن استعادة نمط صحي للتبول أمر ممكن في معظم الحالات، إذ تقول الدكتورة سميث: "المثانات السليمة قادرة على التعافي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC