في تحذير لافت أثار جدلًا واسعًا، نبّه الاختصاصي في الأمراض المعدية، الدكتور ماتيو باسيتي، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى سان مارتينو في جنوى، إلى خطورة الإسفنجات المنزلية المستخدمة يوميًّا في تنظيف الأواني، مؤكدًا أنها قد تتحول إلى بؤر مليئة بالبكتيريا الضارة.
ومن خلال فيديو نشره عبر صفحته على فيسبوك، عرض الدكتور باسيتي إسفنجتين: إحداهما جديدة والأخرى مستهلكة، ثم طرح السؤال: "أين تكمن المشكلة؟". وأجاب بأنّ الإسفنجات القديمة تُعَدّ خزّانات حقيقية للبكتيريا.
واستند الاختصاصي الإيطالي إلى دراسة أجراها باحثون ألمان قاموا بتحليل العديد من إسفنجات المطبخ المستخدمة، فاكتشفوا وجود أنواع من البكتيريا، مثل: Moraxella وSerratia.
وأشار إلى أنّ هذه الكائنات المجهرية ليست مضرّة فقط، بل هي أيضًا السبب وراء الرائحة الكريهة التي تنبعث من بعض الإسفنجات بعد فترة قصيرة من الاستخدام.
لكن المفاجأة الكبرى جاءت حين طرح باسيتي سؤالًا مثيرًا: "هل تعلم كم عدد البكتيريا التي يمكن أن تعيش داخل إسفنجة مستخدمة؟"، ليجيب: "عدد يفوق عشرة أضعاف سكان العالم" نحن نتحدث عن بلايين من البكتيريا، بكمية توازي تلك الموجودة في البراز".
وفي ضوء هذه المعطيات، شدّد الدكتور باسيتي على ضرورة عدم الإبقاء على هذه الإسفنجات لفترة طويلة، قائلًا: "غلي الإسفنجة أو محاولة تعقيمها لا يجدي نفعًا، فالبكتيريا تلتصق داخل طبقاتها الداخلية". وأضاف: "الحل الأمثل هو التخلص منها كل أسبوع واستبدالها بأخرى جديدة".