توصلت دراسة بحثية إلى أن الأدوية التي يتم تناولها لعلاج الاكتئاب، فعالة أيضًا في علاج اضطراب القلق العام.
وتستخدم بالفعل مضادات الاكتئاب، مثل: بروزاك، لعلاج هذه الحالة، لكن علماء من كندا وإيطاليا شرعوا في تحليل أدلة جديدة لتقييم فاعلية الأدوية.
وفي مراجعة بحثية، حللت بيانات أكثر من 12 ألف مريض، وجد الفريق أن أولئك الذين تناولوا الأدوية كانوا أكثر عرضة بنسبة 41% لرؤية انخفاض في أعراضهم، مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.
ويُقدر أن نحو واحد من كل 50 بريطانيًّا يعانون اضطراب القلق العام (GAD) - ومعظمهم من النساء.
وتكمن الأعراض الأكثر شيوعًا بالتوتر أو القلق المتكرر بشأن جوانب الحياة اليومية، ولكن هناك علامات أخرى تشمل الأرق، ومشاكل في التركيز، واضطرابًا في المعدة، وخفقان القلب، والشعور بالإغماء والاكتئاب.
تم اعتبار الأدوية فعالة إذا أبلغ الأشخاص الذين يتناولونها عن انخفاض بنسبة 50% في درجات مقياس هاملتون للقلق أثناء تناول الدواء.
يطلب هذا النظام من الأشخاص الذين يعانون اضطرابَ القلق العام أن يحددوا إلى أي مدى يعانون من 14 من الأعراض الدالة على ذلك، مثل: الأرق، وتشنجات العضلات، على مقياس يتراوح من صفر إلى أربعة.
ورحب الخبراء بالنتائج، التي قالوا إنها تمثل "تحديثًا شاملًا طال انتظاره حول فاعلية مضادات الاكتئاب" في علاج اضطراب القلق العام.
وقالت البروفيسور كاترينا دومشكي، الخبيرة في الطب النفسي والعلاج النفسي بجامعة فرايبورغ في ألمانيا، إن النتائج "من شأنها أن تزيد ثقة المرضى في فاعلية العلاج الدوائي لاضطراب القلق العام".
