ترند "تيك توك".. هل تكشف مشاكل البشرة عن العلاقات السامة؟

يشارك مستخدمون على تيك توك صورًا قبل وبعد لبشرتهم لتسليط الضوء على تحسنها بعد الخروج من علاقات سامة. ويدعي الكثيرون أن حب الشباب اختفى بمجرد أن أصبحوا عازبين أو دخلوا في علاقات صحية.

ويشير هذا الاتجاه إلى أن البشرة يمكن أن تكشف إذا كنت في علاقة سيئة، مما يعني أن التوتر العاطفي الناتج عن شريك سام قد يظهر على شكل مشاكل في البشرة مثل حب الشباب.

وبحسب تقرير نشره موقع "يو اس توداي" يعترف أطباء الجلدية أن التوتر الناتج عن العلاقات السامة يمكن أن يؤثر بالفعل على البشرة ويسهم في ظهور حب الشباب.

ويشرح الدكتور دانييلو ديل كامبو أن هناك علمًا وراء الفكرة القائلة بأن التوتر، وخاصة العاطفي أو العقلي، يمكن أن يزيد من مستويات الكورتيزول في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الزيوت في البشرة وتفجير مشاكل مثل حب الشباب أو الإكزيما أو الصدفية.

 

 

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسهم قلة النوم والعادات الغذائية غير الصحية، التي غالبًا ما ترافق العلاقات المجهدة، في تدهور صحة البشرة.

وعلى سبيل المثال، يمكن أن تسهم الأطعمة الغنية بالسكر أو الألبان في ظهور حب الشباب، وكذلك الأنماط غير المنتظمة للنوم الناتجة عن القلق المرتبط بالعلاقة.

صلة واضحة ولكن..

ومع ذلك، في حين أن أطباء الجلدية يعترفون بالصلة بين التوتر ومشاكل البشرة، إلا أنهم يحذرون من الافتراض بأن حب الشباب وحده هو علامة على وجود علاقة سامة. فالتوتر الناتج عن مصادر أخرى، مثل العمل أو الدراسة أو اختيارات أسلوب الحياة، يمكن أن يسهم أيضًا في مشاكل البشرة.

وتبرز الدكتورة بروك جيفي أنه ليس دائمًا توتر العلاقة هو السبب في مشاكل البشرة؛ فهناك عوامل أخرى مثل قلة النوم أو سوء التغذية أو قضاء وقت طويل أمام الشاشات قد تكون مؤثرة أيضًا.

 

والدروس الرئيسة التي يمكن استخلاصها من هذا الاتجاه في تيك توك هي أن الصحة النفسية تؤثر بشكل كبير على الصحة الجسدية، بما في ذلك البشرة، حيث يبرز أطباء الجلدية أهمية اتباع نهج شامل للعناية بالبشرة، والذي يجب أن يشمل أيضًا ممارسات اليقظة النفسية وفحوصات منتظمة لصحة الشخص النفسية، إلى جانب الروتين التقليدي للعناية بالبشرة مثل استخدام المنظفات وأشعة الشمس. 

ويشير الأطباء إلى أن حب الشباب يمكن أن يتقلب بسبب عوامل مختلفة، بما في ذلك التغيرات الهرمونية أو التاريخ العائلي، مما يعني أنه ليس دائمًا مرتبطًا بالتوتر الخارجي.

في النهاية، إذا كانت العلاقة تسبّب توترًا كبيرًا وتؤثر على الاستقرار العقلي والجسدي، قد يكون من المفيد معالجتها، لكن إنهاءها قد لا يحل مشكلات بشرتك بشكل كامل. فحب الشباب مرض دوري ويتأثر بعدة عوامل، ومن المهم مراعاة جميع جوانب حياتك عند التعامل مع صحة البشرة.