logo
صحة

المكتب ليس مكاناً للطعام.. أسوأ ما يمكنك فعله لصحة أمعائك

المكتب ليس مكاناً للطعام.. أسوأ ما يمكنك فعله لصحة أمعائك
تعبيرية
15 أبريل 2025، 10:53 م

بين رسائل البريد الإلكتروني المتراكمة والمكالمات المتواصلة، تحوّل الغداء لدى كثير من الموظفين إلى مجرّد مهمة عابرة، تُنجز على عجل.

وسواء أكان الأمر سلطة خضراء أو شطيرة منزلية، فإن طريقة تناولك للطعام قد تؤثر، بشكل مباشر، في صحّتك الهضمية، بحسب الخبراء.

ووفقاً لبحث صادر عن جامعة بريستول، فإن نحو 28٪ من العاملين البريطانيين يتناولون غداءهم على مكاتبهم، وهي النسبة الأعلى في أوروبا.

لكن هذا السلوك لا يزيد من الإنتاجية كما يظن البعض، بل قد يضر بالجهاز الهضمي.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

لماذا يداهمك النعاس بعد الغداء؟

الدكتورة زوي بيلينغز، التي تعمل على تعليم الناس كيفية التعامل مع التوتر المزمن، قالت في حديث لمجلة "Good Housekeeping": "تناول الطعام على المكتب أثناء الرد على البريد الإلكتروني ليس فقط مضيعة غير مدروسة للوقت، بل هو مضر للجهاز الهضمي أيضاً".

وتوضح أن الأمعاء بحاجة إلى تدفق دم قوي أثناء عملية الهضم، لكن التوتر يُعيد توجيه الدم نحو العضلات، على حساب الجهاز الهضمي.

وتضيف: "إذا وصلتك رسالة مزعجة وأنت تمضغ، فإن جسمك يدخل في وضع توتّر، ويُعطي الأولوية للعضلات بدلاً من الهضم، فتحدث مشاكل، مثل: النفخة، والكسل، والهضم البطيء".

وتُشير بيانات من الجمعية النفسية البريطانية، العام 2020، إلى أن 82٪ من البريطانيين لا يأخذون استراحة غداء كاملة.

أخبار ذات علاقة

8574973a-38b3-45c0-afa1-2df71dec8482

بريطانيا.. عائلات تواجه صعوبات في تأمين وجبة الغداء لأبنائها بالمدارس

أما في فرنسا، فالأمر مختلف تماماً، إذ يُعد العمل خلال الغداء عادة "بريطانية" غير مقبولة، وهناك قوانين، منذ العام 1894، تُلزم العمال بمغادرة أماكن العمل لتناول الغداء.

وتكشف الدراسات أن العلاقة بين الموظفين ومديريهم تُمثل أحد أبرز أسباب تفويت وجبة الغداء، إلى جانب مشاعر الذنب أو القلق من "إضاعة الوقت".

وتختم الدكتورة بيلينغز بنصيحة بسيطة لكنها فعالة: "ابتعد عن المكتب، ركّز في طعامك، انظر إليه، امضغه، استمتع بنكهته… لا تتسابق مع الوقت، فالجهاز الهضمي بحاجة إلى فرصة حقيقية ليقوم بعمله كما يجب".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC