logo
صحة

تقنية ثورية لرصد بروتينات باركنسون المبكرة

تعبيرية المصدر: istock

تمكن فريق من العلماء من تطوير تقنية متقدمة لرصد البروتينات المرتبطة بمرض باركنسون، ما قد يفتح الطريق أمام فهم أدق للمرض وإيجاد علاجات مستقبلية.

ويعد باركنسون من أكثر الاضطرابات العصبية المزمنة انتشارًا، ويؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، حيث يتميز بالرجفان، وتصلب العضلات، وبطء الحركة، وفقدان تدريجي للاستقلالية، إضافة إلى مشاكل في التوازن والتنسيق واضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب.

ورغم توفر أدوية تخفف بعض الأعراض، لا يوجد علاج قادر حتى الآن على إيقاف المرض أو إبطاء تقدمه.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

تغيّر حركة الذراع أثناء المشي.. إشارة مبكرة لمرض "باركنسون"

ولطالما عرف الباحثون أن تجمعات صغيرة من بروتين يسمى "أوليغوميرات ألفا-سينوكليين" تقف وراء ظهور الأعراض، إلا أنه لم يكن بالإمكان رصدها في أنسجة الدماغ البشري.

وفي إنجاز علمي مهم وفقًا لـ"الديلي ميل"، طور فريق من جامعة كامبريدج وجامعة كوليدج لندن ومعهد فرانسيس كريك ومعهد بوليتكنيك مونتريال تقنية جديدة تسمى ASA-PD، تسمح باستخدام الليزر لرؤية هذه التجمعات بدقة تصل إلى بضع نانومترات، وحتى عدّها.

وحتى الآن، كان تشخيص باركنسون يعتمد على اكتشاف ترسّبات بروتينية كبيرة تُعرف باسم "أجسام لوي"، والتي تكشف فقط عن مراحل متأخرة من المرض.

لكن التقنية الجديدة تمكن الباحثين من رصد التجمعات الأصغر والأسرع تكوّنًا، والتي يُعتقد أنها السبب المباشر لتلف الخلايا العصبية.

وأظهرت دراسة حديثة مقارنة بين عينات دماغية لمرضى باركنسون وأخرى لأشخاص أصحاء أن التجمعات البروتينية لدى المرضى كانت أكبر حجمًا وأكثر سطوعًا وعددًا، ما يؤكد ارتباطها بتطور المرض.

كما اكتشف الفريق نوعًا فرعيًا من هذه التجمعات يظهر فقط لدى المرضى، ويُعتقد أنه مؤشر مبكر للمرض قبل سنوات من ظهور الأعراض.

أخبار ذات علاقة

صورة طبقية لدماغ شخص مصاب بباركنسون

كيف يدمر بروتين باركنسون خلايا الدماغ؟

وقال البروفيسور ستيفن لي من جامعة كامبريدج: "أجسام لوي تعكس مكان المرض في الماضي، لكننا الآن قادرون على مراقبة المراحل الأولى وفهم كيف يبدأ المرض ويتطور، وربما نتمكن من إيقافه".

من جانبها، قالت الدكتورة ريبيكا أندروز: "للمرة الأولى أصبح بإمكاننا رؤية هذه التجمعات مباشرة في أنسجة الدماغ البشري، الأمر يشبه رؤية النجوم في وضح النهار".

ويتوقع الخبراء أن يسهم هذا الاكتشاف في تطوير وسائل تشخيص مبكر لمرض باركنسون، وتحسين فهم الآليات العصبية المؤدية له، وربما تمهيد الطريق نحو علاجات جذرية في المستقبل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC