حذَّر مكتب الأرصاد الجوية في بريطانيا من قدوم موجة برد قاسية هذا الأسبوع، قد تدفع درجات الحرارة الدنيا إلى أقل من عشر درجات مئوية تحت الصفر.
قد تؤدي الظروف القاسية التي تسببها الكتلة الشديدة البرودة المنحدرة من القطب الشمالي والمتوقع أن تبدأ مساء الأربعاء وتستمر حتى الاثنين 12 ديسمبر، إلى اضطراب وزيادة المخاطر الصحية على الأشخاص المعرضين للخطر
كما توقع المكتب هطول الثلوج في مناطق واسعة من شمال مقاطعة اسكتلندا، وغير مستبعد أن يعمَّ هطول الثلوج وتشكل الصقيع أغلب مناطق المملكة المتحدة في ظل الانخفاض الكبير في درجات الحرارة.
ومن جانبها، أصدرت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) تحذيرًا من الطقس البارد في إنجلترا، حيث من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة إلى -10 درجة مئوية في بعض الأماكن مع احتمال هطول أمطار شتوية وثلوج.
وقد تؤدي الظروف القاسية، التي تسببها الكتلة الشديدة البرودة المنحدرة من القطب الشمالي والمتوقع أن تبدأ مساء الأربعاء وتستمر حتى يوم الاثنين 12 ديسمبر، إلى اضطراب وزيادة المخاطر الصحية على الأشخاص المعرضين للخطر، بحسب ما ذكرته "الجاردين".
الكثير من الناس سيكافحون لتدفئة منازلهم، فحسب استطلاع حديث، 45% قالوا إنهم يتوقعون إيقاف التدفئة تمامًا من أجل التعامل مع ارتفاع تكاليف المعيشةرئيسة الاستشارات الصحية في Asthma + Lung UK
ويأتي تنبيه المستوى 3، الذي يتطلب الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية، لاتخاذ إجراءات لحماية الفئات المعرضة للخطر، حيث من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة في معظم أنحاء المملكة المتحدة في وقت متأخر من يوم الأربعاء.
وقال الدكتور أغوستينيو سوزا، استشاري طب الصحة العامة في وكالة الأمن الصحي، إن الطقس البارد يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على الصحة، وإن كبار السن وأولئك الذين يعانون من أمراض القلب أو الرئة يمكن أن يكونوا معرضين للخطر بشكل خاص.
وقالت إيريكا رادفورد، رئيسة الاستشارات الصحية في Asthma + Lung UK "، إن الكثير من الناس سيكافحون لتدفئة منازلهم، مضيفة أن 45% من المشاركين في استطلاع حديث أجرته المؤسسة الخيرية قالوا إنهم يتوقعون إيقاف التدفئة تمامًا من أجل التعامل مع ارتفاع تكاليف المعيشة.
وأضافت أن "الشتاء هو بالفعل وقت مميت للأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة، وآخر شيء نريد رؤيته هو نقل المزيد من الأشخاص إلى المستشفى وهم يقاتلون من أجل التنفس بسبب التعرض للبرد. نحن نحث الحكومة على تكثيف الجهود لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة وتقديم المزيد من الدعم الموجه لمساعدة الناس على إبقاء منازلهم دافئة هذا الشتاء".
الدعم الذي قدمته الحكومة لمعالجة ارتفاع أسعار الطاقة مرحب به للغاية، لكنه ببساطة غير كافٍباحث مشارك في معهد العدالة الصحية
كما أثار الدكتور تامي بويس، وهو باحث مشارك كبير في معهد العدالة الصحية، ومقره في يونيفرسيتي كوليدج لندن، مخاوف بشأن آثار موجة البرد إلى جانب فقر الوقود.
وأضاف: "هذا له تأثير ليس فقط على الأشخاص المعرضين للخطر، ولكن على المدارس أيضًا. تخيل أنك مدرس حيث لم ينم الكثير من الأطفال الذين تدرسهم نومًا جيدًا ليلاً لأنهم يشعرون بالبرد، أو لم يتمكنوا من تناول الطعام لأن ذويهم اضطروا إلى دفع ثمن عداد الدفع المسبق للتدفئة".
وختم بويس حديثه بالقول "إن الدعم الذي قدمته الحكومة لمعالجة ارتفاع أسعار الطاقة مرحب به للغاية، لكنه ببساطة غير كافٍ".