logo
بيئة ومناخ

رحلة استمرت عقودا.. جبل جليدي عملاق يستقر قرب جزيرة نائية (فيديو)

رحلة استمرت عقودا.. جبل جليدي عملاق يستقر قرب جزيرة نائية (فيديو)
حركة الجبل الجليدي A23a حتى 28 فبرايرالمصدر: phys.org
05 مارس 2025، 2:18 م

بعد أكثر من ثلاثة عقود من الانفصال عن القارة القطبية الجنوبية، وصل الجبل الجليدي العملاق "A23a" إلى المياه المحيطة بجزيرة جورجيا الجنوبية، حيث استقر مؤقتاً على الرف الجليدي هناك.

ويعد هذا الجبل، الذي يزن نحو تريليون طن ويغطي مساحة تضاعف مساحة لندن الكبرى، واحداً من أكبر الكتل الجليدية على سطح الأرض.

 

وانفصل "A23a" عن رف فيلكنر الجليدي في القطب الجنوبي عام 1986، لكنه ظل عالقاً في بحر ويدل لسنوات طويلة، حيث كان مستقراً على قاع البحر.

أخبار ذات علاقة

82e6ac4a-f3ca-4af4-bae8-8a36d24457fb

بحجم لاس فيغاس.. انفصال جبل جليدي عن القارة القطبية الجنوبية

 وفي عام 2020، بدأت التيارات البحرية في دفعه نحو المحيط الجنوبي، ليواصل رحلته شمالاً حتى بلغ سواحل جزيرة جورجيا الجنوبية.

تقول الدكتورة نادين جونستون، اختصاصية البيئة البحرية على متن السفينة البحثية (RRS) "سير ديفيد أتينبورو": "هذا الجبل الجليدي قطع مسافة طويلة عبر تيارات دائرية حتى وصل إلى الساحل الجنوبي لجزيرة جورجيا الجنوبية، حيث استقر مؤقتاً".

 

ويعتقد العلماء أن استقرار "A23a" لن يدوم طويلاً، إذ ستعمل المياه الأكثر دفئاً على إذابة الجزء المغمور منه، مما سيؤدي إلى زعزعة توازنه ودفعه نحو مناطق أكثر دفئاً.

أخبار ذات علاقة

القطب المتجمد الجنوبي

ماذا يعني ارتفاع الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية؟

 وقبل وصوله إلى موقعه الحالي، كان الجبل الجليدي عالقاً فيما يعرف بـ"عمود تايلور"، وهي ظاهرة بحرية تؤدي إلى تثبيت الأجسام الطافية بفعل تيارات محلية؛ ما أخر تحركه نحو الشمال.

وخلال مراقبتهم لهذه الظاهرة الفريدة، أمضى العلماء ساعات بالقرب من الجبل، يدرسون بنيته الضخمة ويجمعون البيانات حول تأثيره البيئي.

وتصف جونستون تجربتها قائلة: "الوقوف أمام هذا الجدار الجليدي الشاهق بارتفاع 30 إلى 40 متراً فوق سطح البحر، مع امتداد عمقه تحت الماء إلى نحو 300 متر، هو أمر مذهل بحق."

أخبار ذات علاقة

القارة القطبية الجنوبية

ارتفعت بـ10 درجات مئوية.. حرارة "غير مسبوقة" في القارة القطبية الجنوبية

 يعتبر العلماء دراسة حركة الجبال الجليدية وذوبانها جزءاً مهماً من أبحاث تغير المناخ، إذ يؤدي تسارع الذوبان إلى ضخ كميات كبيرة من المياه العذبة في المحيطات، ما يؤثر على التيارات البحرية والنظم البيئية.

كما يساهم إطلاق المغذيات من الجليد الذائب في تعزيز نمو العوالق النباتية، التي تُعد عنصراً أساسياً في السلسلة الغذائية للكائنات البحرية مثل القشريات، والأسماك والفقمات والبطاريق.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC