أعلنت حكومة إقليم ساسكاتشوان في كندا، حالة الطوارئ، بسبب حرائق الغابات مستعرة في المناطق الشمالية منه، مما دفع الآلاف إلى الرحيل عن منازلهم.
ويُعد إقليم ساسكاتشوان، الثاني الذي يُقدم على هذه الخطوة، بعد أن أعلنت مقاطعة مانيتوبا الكندية حالة الطوارئ، يوم الأربعاء الماضي.
وبسبب الاحتباس الحراري خصوصًا، تشهد كندا، منذ سنوات، ظواهر جوية متطرفة بشكل متزايد، بما في ذلك حرائق هائلة، وشهدت البلاد، في 2023، أسوأ موسم حرائق غابات.
وقال رئيس وزراء ساسكاتشوان سكوت موي، عبر حسابه على منصة "أكس"، "اليوم نعلن حالة طوارئ على مستوى الإقليم فيما تهدد حرائق الغابات مجتمعاتنا وأجبرت الآلاف من سكاننا بالفعل على ترك منازلهم".
وقالت وكالة السلامة العامة في ساسكاتشوان، إنه حتى مساء الخميس بالتوقيت المحلي، كان هناك 16 حريق غابات مشتعلاً في الإقليم، لافتًا إلى أنه تم احتواء 3 منها.
وكانت مقاطعة مانيتوبا الكندية، قد أعلنت حالة الطوارئ بسبب حرائق الغابات، فيما وافق رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، على إرسال الجيش للمساعدة.
وقال رئيس وزراء مانيتوبا، واب كينو، إن الحرائق أجبرت 17 ألف شخص من عدة مجتمعات على النزوح، في أكبر عملية إجلاء تشهدها المقاطعة في ذاكرة معظم السكان.
وأضاف أنه "تم استدعاء الجيش للمساعدة هنا نظرا لحجم الإجلاء الهائل البالغ 17 ألف شخص الذي علينا تنفيذه بسرعة نسبية".
ومن شأن حالة الطوارئ أن تسهل على السلطات نقل السكان بأمان، وتوفير المأوى اللازم لهم.
وتشهد كندا، حاليًّا، 134 حريقًا نشطًا مشتعلًا في عدد من المقاطعات، بما في ذلك أونتاريو، وكولومبيا البريطانية، وألبرتا، وساسكاتشوان.
لكنّ السلطات الكندية طمأنت المواطنين إلى أنّ موسم حرائق الغابات وسط البلاد وغربه، خلال شهري حزيران/يونيو وتمّوز/يوليو، قد يكون "أعلى من المعدّل الطبيعي" و"أعلى بكثير من المتوسط"، لا سيما بسبب الجفاف الشديد الذي لا يزال يؤثر في العديد من المناطق.