تشارف ظاهرة "بوابات الجحيم" كما يطلق عليها، في قلب صحراء "كاراكوم"، على الاندثار، بعد خمود نيرانها المشتعلة منذ عشرات السنين.
وساهمت إجراءات تركمانستان المستمرة، في خفوت لهيب الفوهة النارية الملتهبة، منذ أكثر من 50 سنة، وعُرفت باسم "بوابات الجحيم".
وعلى مدار السنوات الأخيرة، بدأت نيران "فوهة دارفازا" الغازية المشتعلة، تخبو تدريجيًا، في مؤشر على أن الظاهرة ستصبح ذكرى قريباً.
وتشكلت الفوهة في عام 1971 جراء انهيار أرضي أثناء عمليات حفر سوفيتية، ما أدى إلى خروج الغاز الطبيعي من تحت الأرض.
وبدافع الأمان، أشعل المهندسون الفوهة ظناً أن الحريق سيتوقف خلال أيام، لكنه استمر منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا.
لكن حالياً، بدأت السلطات في تركمانستان، بحفر آبار غاز في محيط الفوهة، للمساهمة في خفض وهجها وصولاً لإغلاقها.
وأعلنت شركات الغاز الوطنية في تركمانستان (Turkmengaz)، في يونيو/ حزيران الماضي، أن اللهب تقلّص بمقدار الثلث تقريبًا، ولم يعد يُرى إلا عن قرب، حيث لم تعد النيران تُضيء كالسابق.
وأشارت تقارير محلية إلى أن اللهب أصبح "مشاهد فقط في محيط الفوهة، وذلك من شدة الخفوت ".
وكشفت مسؤولة حكومية في تركمانستان، أن التركيز تم على زيادة استخراج الغاز من الحقل المحيط بالفوهة عبر آبار جديدة.
وساهم ذلك، في تقليص كبير في اشتعال الفوهة بنحو 3 أضعاف منذ أغسطس/ آب من العام 2023.
وأضافت المسؤولة أن "الوقت أوشك لكي تصبح النيران المشتعلة منذ سنوات مجرد جيوب صغيرة من اللهب.