الخارجية الإيرانية: طهران تخفض مستوى العلاقات الثنائية مع أستراليا

logo
منوعات

بأمان ونتائج ملموسة.. نصائح لبناء العضلات في مرحلة الشيخوخة

بأمان ونتائج ملموسة.. نصائح لبناء العضلات في مرحلة الشيخوخة
نساء مسنات يمارسن الرياضةالمصدر: منصات التواصل الاجتماعي
29 يونيو 2025، 6:41 م

لم يعد العمر عائقًا أمام تحسين اللياقة البدنية واكتساب كتلة عضلية صحية، وفقًا لخبراء العلاج الطبيعي الذين يؤكدون أن النساء أو الرجال فوق سن الستين يمكنهم ممارسة تدريبات القوة بأمان وتحقيق نتائج ملموسة، شرط اتباع برنامج منتظم ومدروس.

وبحسب تقرير نشرته مجلة ”Women's Health“، تشير أبحاث طبية حديثة إلى أن ممارسة تدريبات المقاومة بعد الستين تسهم في الحفاظ على الكتلة العضلية، وتحسين التوازن والحركة، بل وتطيل متوسط العمر المتوقع. 

ومع تزايد الوعي بهذه الفوائد، يشدد المختصون على أهمية البدء تدريجيًا مع مراعاة شروط السلامة الأساسية.

وتوصي اختصاصية العلاج الطبيعي آبي بايلز، مؤسسة مركز "ريفورم للعلاج الطبيعي"، بالبدء بجلستين إلى ثلاث جلسات أسبوعيًا، تشمل كل منها خمس أو ست تمارين تُنفّذ على ثلاث مجموعات من عشر تكرارات. 

ونصحت بتوزيع الجهد بين تمارين الجزء العلوي والسفلي من الجسم والجذع للحفاظ على التوازن وتفادي الإجهاد.

ورغم شعور البعض بالتردد في بداية المسار، فإن بايلز تؤكد أن التدريب لا يحتاج إلى تعقيد أو أجهزة متقدمة، بل إلى التزام وتدرّج. وتضيف أن "الحفاظ على الاستمرارية أهم من سرعة التقدّم“.

أساسيات يجب مراعاتها قبل البدء

تحذر بايلز من تجاهل قواعد السلامة، خصوصًا لدى المبتدئين أو من يعودون للتمرين بعد انقطاع طويل.

وتشير بايلز إلى مجموعة من المبادئ التي تساعد على الانطلاق الآمن وتقلّل من خطر الإصابات، أبرزها تهيئة مساحة التمرين بإزالة أي عوائق قد تؤدي إلى الانزلاق أو السقوط، والبدء بتمارين تعتمد على وزن الجسم قبل التدرج في استخدام أوزان خفيفة تتيح تنفيذ 8 إلى 10 تكرارات دون إخلال بالأداء. 

كما تؤكد أهمية تخصيص وقت للإحماء والتهدئة من خلال تمارين الإطالة والمطاطية لتحضير العضلات وتعزيز المرونة، إلى جانب التركيز على الأداء الصحيح باستخدام المرآة أو تصوير التمارين، والاستعانة بمدرب مختص عند الحاجة. 

وتنصح أيضًا بالإنصات للجسم، والتوقف عن التمرين فور الشعور بأي ألم، مع تعديل الحركات لتناسب القدرة الجسدية.

لا محظورات مطلقة... لكن الحذر مطلوب

وخلافًا للمعتقدات الشائعة، تؤكد بايلز أنه لا توجد تمارين محظورة تمامًا على من تجاوزوا الستين، لكن بعضها يتطلب الحذر أو التعديل بحسب الحالة الجسدية. 

وتشير إلى أن الحركات عالية التأثير مثل القفز أو التمارين على ساق واحدة يمكن أن تُجهد المفاصل، خصوصًا في حال وجود هشاشة عظام أو التهاب مفاصل.

وتوصي في المقابل بالاعتماد على تمارين بسيطة مثل القرفصاء باستخدام وزن الجسم، أو استخدام أشرطة المقاومة، أو رفع أوزان معتدلة بوتيرة بطيئة. كما يمكن الاستفادة من تمارين التوازن باستخدام وسائل دعم ثابتة لتفادي السقوط.

وتؤكد أن الأولوية يجب أن تُعطى دائمًا للأداء السليم وليس لرفع أوزان ثقيلة، تجنبًا لأي إصابة محتملة.

أخبار ذات علاقة

حمية الكيتو

لماذا تنجح "حمية الكيتو" أكثر لدى الرجال مقارنة بالنساء

 خطة مصمّمة حسب كل شخص

تشدد بايلز على أهمية أن يكون البرنامج التدريبي فرديًا، ويتماشى مع قدرات الشخص وظروفه الصحية. وتقول: "تحرّك بقدر ما يسمح به جسمك، ولا تتردد في طلب المشورة الطبية أو المهنية إذا كنت غير متأكد من أين تبدأ“.

وبحسب المختصين، فإن التدريب المنتظم بعد الستين ليس فقط ممكنًا، بل قد يكون من أفضل القرارات التي تعزز جودة الحياة وتساعد على التقدّم في العمر بنشاط واستقلالية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC