أعاد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا كثيرا من الفنانين السوريين الراحلين إلى الواجهة من جديد، من بينهم الراحل خالد تاجا الذي وافته المنية في أبريل/ نيسان 2012.
وتبنت تقارير إعلامية روايتين حول وفاة الراحل خالد تاجا، المعلنة منهما أنه توفي متأثرا بمرض السرطان الذي أصاب إحدى رئتيه، وأبعده عن الحضور الفني لسنوات طويلة، ومن ثم تفاقمت حالته الصحية من جديد، ليعلن عن وفاته في أبريل/ نيسان عام 2012.
تفاصيل صادمة
أما الرواية الثانية فهي أنه توفي متأثرا بالتعذيب والقهر والإهانة داخل سجون النظام السوري السابق، ما أثار ضجة كبيرة في الوسط الفني السوري مؤخرا.
واستندت الرواية الثانية إلى حديث أحد الجنود السوريين في مقطع مرئي متداول، بعد سقوطه لدى الجيش الحر عام 2013، وكشف تفاصيل صادمة آنذاك عن الفنان الراحل خالد تاجا.
وجاء في رواية الجندي السوري، أنه شاهد الفنان الراحل خالد تاجا في الفرع 248 "أمن عسكري" يتعرض للتعذيب والإهانة، حين كان يخدم في هذا الفرع قبل سقوطه لدى "الجيش الحر" عام 2013.
أنين تحت التعذيب
وأشار الجندي السوري إلى أنه سمع بأذنيه صرخات الفنان خالد تاجا خلال التحقيق معه، وذكر أنه كان يصرخ قائلا: "أنا فنان وشخص محترم.. لماذا تعاملونني بهمجية".
وواصل الجندي القول: "بعد مرور ساعتين على التحقيق مع الفنان خالد تاجا، تم استدعاؤه وزملاؤه من قبل أحد المحققين من أجل جلب سيارة إسعاف لنقله إلى المستشفى، ظنا منهم أنه دخل في غيبوبة جراء التعذيب، إلا أنهم علموا أنه فارق الحياة بعد أيام".
كما ذكر الجندي السوري في المقطع المرئي المتداول آنذاك أن فنانين سوريين آخرين كانوا في الفرع آنذاك بينهم حسان دكاك وسامر المصري ومحمد أوسو.
يشار إلى أن الفنان الراحل خالد تاجا اشتهر بمعارضته للنظام السوري السابق، وخرج في تظاهرة تطالب بالحرية مع مجموعة من الفنانين بمنطقة الميدان بالعاصمة دمشق، وجرى توقيف عدد من الفنانين وقتئذ بينهم الراحلة مي سكاف وفارس الحلو، وفق تقارير إعلامية.
