أثار فيلم الرسوم المتحركة Zootopia 2 موجة غير متوقعة من الاهتمام بالأفاعي الزرقاء السامة، بعد ظهور شخصية جديدة لافتة تُدعى "غاري دي سنيك"، ما دفع عددًا متزايدًا من المشاهدين، خاصة في الصين، إلى اقتناء هذا النوع من الزواحف كحيوانات أليفة.
وبحسب تقارير إعلامية، شهدت منصات التجارة الإلكترونية الصينية ارتفاعًا ملحوظًا في البحث عن أفاعي الحفر الإندونيسية، وهي أفاعٍ سامة ذات لون أزرق زاهٍ، تنتمي إلى الفصيلة نفسها التي استُلهمت منها شخصية "غاري".
ويأتي هذا التوجه بالتزامن مع النجاح التجاري الكبير الذي حققه فيلم Zootopia 2، والذي تصدّر شباك التذاكر، وحقق إيرادات قياسية في السوق الصينية.
ويرى مهتمون بتربية الزواحف أن الصورة الإيجابية التي قدّمها الفيلم ساهمت في تغيير النظرة النمطية تجاه الأفاعي، حيث لم تعد تُصوَّر فقط كمخلوقات مخيفة، بل كرموز للذكاء والانضباط والمسؤولية.
في المقابل، أثار هذا الإقبال مخاوف طبية وبيئية، نظرًا لخطورة سمّ أفاعي الحفر الإندونيسية، الذي قد يتسبب بأضرار خطيرة للخلايا، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات مهددة للحياة، خاصة عند غياب الإسعاف أو المصل المضاد للسم.
وحذّر مختصون من التسرع في اقتناء هذا النوع من الثعابين دون امتلاك خبرة كافية أو تجهيزات آمنة، مؤكدين أن التعامل غير السليم معها قد يشكل خطرًا حقيقيًا على المالك والمحيطين به.
ورغم أن القوانين الصينية لا تحظر صراحة امتلاك هذه الأفاعي، فإن عدداً من منصات التجارة الإلكترونية اتخذ إجراءات وقائية، شملت إزالة إعلانات بيع الحيوانات السامة، في محاولة للحد من انتشار هذه الظاهرة.
