أصدرت محكمة تركية، حكماً بالسجن عشر سنوات، ضد امرأة أرادت الانتحار بطريقة غريبة، لكنها لم تنجح، لتجد نفسها أمام تلك العقوبة غير المتوقعة.
وهاجمت "بيرغول غول" مستشفى حكومي في مدينة "كهرمان مرعش" جنوب تركيا، في أكتوبر الماضي، ببندقية؛ ما أثار الذعر بين الأطباء والمرضى، قبل أن تسيطر عليها الشرطة.
وكانت المفاجأة في المحكمة، فخلال التحقيقات، كشفت المرأة أنها لم تكن تنوي إيذاء أحد، ولا تعرف استخدام السلاح الذي تحمله، وأنها أرادت أن تبادر الشرطة وتقتلها خلال ذلك الهجوم المفبرك، وفق وسائل الإعلام التركية.
وأوضحت "غول" أنها عانت حالة نفسية صعبة في فترة ارتكاب الهجوم، حيث خسرت أقارب لها في المنطقة التي كانت مركز زلزال مدمر عام 2023، وقررت إنهاء حياتها بتلك الطريقة، حيث أخذت بندقية ابنها دون أن تعرف ما إذا كان بها ذخيرة أم لا، وهاجمت المستشفى.
وكان 11 شخصاً ممن حضروا الحادثة، وادعوا ضد المرأة التي أرعبتهم، موجودين في المحكمة خلال إصدار الحكم، وقرر 8 منهم التنازل عن دعواهم بعد سماع المرأة، لكن الادعاء العام طلب معاقبتها بالسجن خمس سنوات.
ومع ذلك، قررت المحكمة معاقبة "غول" بالسجن لمدة 12 عاماً بتهمة استخدام القوة المسلحة والتهديد والخداع للآخرين، قبل أن تخفف الحكم إلى عشر سنوات، لعدم وجود سجل جنائي للمرأة، وسلوكها أثناء المحاكمة.
ولا يزال الحكم غير نهائي، وقابلاً للاعتراض من "غول" التي تقبع في السجن منذ القبض عليها عقب الهجوم الذي أثار الذعر يومها، بعدما زعمت وجود قنبلة أيضاً في حقيبتها، قبل أن يقبض عليها حراس الامن، بدلاً من إطلاق النار عليها كما كانت ترجو.