غيّب الموت الممثلة والراقصة الفنلندية تاينا إلج، إحدى أبرز أيقونات الفن الاستعراضي في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، عن عمر ناهز 95 عاماً، بعدما خلّفت إرثاً فنياً حافلاً على خشبات المسرح وشاشات السينما.
وُلدت إلج عام 1930 في العاصمة الفنلندية هلسنكي، وبدأت رحلتها الفنية مبكراً، فقد ظهرت في أول أدوارها السينمائية خلال أربعينيات القرن الماضي.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، حصلت على فرصة نادرة للسفر إلى السويد ضمن مجموعة من الطلاب الفنلنديين لدراسة الرقص، ثم انتقلت إلى لندن بفضل دعم عائلتها المضيفة، لتتابع تدريبها مع فرقة الباليه الملكية.
هناك لفتت أنظار المنتج الأمريكي إدوين هـ. كنوبف، فوقّع معها عقداً يمتد لسبع سنوات مع شركة "مترو غولدوين ماير". وخلال تلك الفترة، شاركت في فيلم "ليه جيرلز" عام 1957 إلى جانب جين كيلي، وهو الدور الذي شكّل انطلاقتها الهوليوودية الكبيرة، إذ أدّت شخصية راقصة الكباريه "أنجيل دوكرو".
وبعد انتهاء عقدها مع "مترو غولدوين ماير"، انتقلت للعمل مع شركة "رانك أورغنيزيشن"، وشاركت في إعادة إنتاج فيلم "الخطوات التسع والثلاثون" عام 1959 إلى جانب كينيث مور.
على خشبة برودواي، برزت إلج كممثلة استعراضية لامعة، إذ رُشِّحت مرتين لجائزة "توني" لأفضل ممثلة في عمل موسيقي.
المرة الأولى كانت بين عامي 1974 و1975 عن دورها في النسخة المُعاد إنتاجها من مسرحية "أين تشارلي؟" إلى جانب راؤول جوليا، والمرة الثانية عن دورها في المسرحية الغنائية “تسعة” بين عامي 1982 و1984.
ظهرت لاحقاً ضيفةَ شرف في عدد من المسلسلات مثل "قطار العربة" و"هونغ كونغ"، كما شاركت في الدراما النهارية "الأطباء".
في حياتها الخاصة، تزوجت مرتين، وأنجبت ابنها عازف الغيتار راؤول بيوركنهايم، من زوجها الأول كارل غوستاف بيوركنهايم. وفي عام 1985، تزوّجت روكو كابورالي، وظلت برفقته حتى وفاته عام 2008.
وفي عام 2004، كرّمتها فنلندا بمنحها وسام "أسد فنلندا" برتبة فارس من الدرجة الأولى، لتُتوَّج بذلك مسيرتها الفنية الطويلة بإحدى أعلى مراتب التقدير الوطني.
