كشف اختصاصي الطب النفسي للأطفال، البروفيسور ستيفن سكوت، عن علامات دقيقة قد تشير إلى إصابة الطفل باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD).
ويقول سكوت إن مراقبة سلوك الطفل مقارنةً بأقرانه قد توفّر دلائل مهمة: "هل يركض أكثر من غيره في ساحة المدرسة؟ هل ينهض كثيراً من على المائدة؟ هل ينسى أشياءه دائماً، كعدة الرياضة مثلًا؟" ويرى أن هذه الفوضوية قد تكون دليلاً مبكراً على الاضطراب.
الخطوة التالية، بحسب سكوت، هي التحدث مع معلم الطفل. "إذا قال المعلم إن الطفل مشاغب، دائم التحدث، أو يبدو شارداً كثيراً، فهنا يُحتمل وجود ADHD"، أما إذا كان سلوكه طبيعياً في الصف، "فالمشكلة على الأرجح ليست في الاضطراب".
وأشار سكوت إلى أن الأولاد غالباً ما يُظهرون أعراضاً واضحة مثل فرط النشاط، ما يسهّل اكتشاف حالتهم، بينما الفتيات قد يظهرن فقط تشتتاً في الانتباه، ما يجعل التشخيص يتأخر حتى سن المراهقة.
وعندما تبدأ الأعراض بالتأثير على الحياة اليومية في المنزل أو المدرسة، ينصح الخبراء بمراجعة طبيب عام. ومن المهم التمييز بين ADHD وأي حالات مشابهة كالتوحد أو القلق، فغالباً لا يُشخّص الاضطراب رسمياً قبل سن السادسة.
ومن أبرز التوصيات لمساعدة الطفل، بحسب هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS):
تشجيعه على نشاط بدني منتظم.
تنظيم وقت النوم.
تقديم وجبات متوازنة في أوقات محددة.
مراقبة تأثير بعض الأطعمة في سلوكه عبر مذكرات غذائية.
ويؤكد الخبراء أنه حين يُفهم الاضطراب بشكل صحيح، يمكن من خلال الدعم والعلاج أن تتحسن جودة حياة الطفل بشكل ملحوظ.