تحل اليوم الخميس 17 أكتوبر، الذكري الثانية والأربعين لرحيل الفنان المصري يوسف وهبي، مؤسس المسرح الحديث وعميد الفن المصري، الذي أثرى الفن بعشرات الأعمال المميزة، والتي صُنِّفت ضمن كلاسيكيات السينما المصرية، فضلًا عن دوره الكبير في تطوير المسرح وإثرائه، من خلال أعماله التي قدمها على مدار سنوات طويلة، وتجاوزت الـ 300.
وشهدت طفولة الفنان المصري الراحل رفض عائلته الأرستقراطية، ولكن لبى نداء الفن والتمثيل، مصرًّا على تحقيق حلمه.
وتأثر وهبي بالثقافات الأجنبية، وعلى رأسها المسرح الإيطالي الذي درسه في بداية حياته، وأرجحت آراء نقدية أن تأثر وهبي بالمسرح الغربي، انعكس بالإيجاب على دوره في الإسهام بالحركة المسرحية المصرية، وتأسيس المسرح المصري الحديث، من خلال فرقة "رمسيس" التي عدَّها النُقاد واحدة من أشهر الفرق المسرحية على مدار التاريخ.
ويوسف وهبي، لم يكن مُجرد ممثل أو مُساهم في الحركة المسرحية، بل وصفه النقاد بقائد الفكر الفني الراقي، الذي سعى من خلاله للنهضة الثقافية والتحول الاجتماعي، وهو ما دفع الملك فاروق الثاني، لمنحه لقب "البكويه" عام 1944، بعد أن حضر عرض فيلم "غرام وانتقام".
يذكر أن يوسف وهبي حصل على كثير من الجوائز والأوسمة المهمة، على رأسها جائزة الدولة التقديرية لمرتين، الأولى بعهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1969، والثانية بعهد الرئيس الراحل أنور السادات عام 1975، هذا إلى جانب حصوله على الجائزة الأولى في التمثيل والمسرح عام 1960.
ومن أبرز أعمال يوسف وهبي السينمائية، "إشاعة حب" و "غرام وانتقام" و "كرسي الاعتراف" و "الرداء الأبيض" و "البحث عن فضيحة" و "حياة أو موت" و "حكايتي مع الزمان" وغيرها من الأعمال السينمائية التي أُدرِج بعضها ضمن قائمة أهم مئة فيلم بالسينما المصرية.