بعد إلقاء الأجهزة الأمنية في مصر القبض على المذيعة داليا فؤاد، بتهمة حيازة العقار المخدر GHB المعروف بـ "مخدر الاغتصاب"، قامت نقابة الإعلاميين المصريين بأول تحرّك لها ضد المذيعة.
وأكدت النقابة، في بيان، أن "المتهمة بحيازة مواد مخدرة ليست إعلامية، ولا يمكن وصفها بذلك"، كما أنها ستتخذ إجراءات ضد القناة التي تظهر على شاشتها.
وحرّضت القضية مؤشرات البحث على الإنترنت بصورة كبيرة لمعرفة خطورة هذا المخدر، ومدى تأثيره على الإنسان، وكيف يتم استخدامه لتنفيذ جرائم الاغتصاب وغيرها، وكيف يمكن تمييز وتجنب تناوله، خاصة أنه استُخدم في عدد من الجرائم التي شغلت الرأي العام في مصر، كما قامت الأجهزة المختصة بتجريم هذا العقار وتغليظ عقوبة حيازته.
ويعد المخدر مادة كيميائية تصنف من العقاقير النفسية، ويُستخدم في التخدير كما يُستخدم GHB مع مرضى النوم القهري.
ويتم استخدام العقار على نطاق واسع في ارتكاب بعض الجرائم، مثل حالات الاعتداء الجنسي والاغتصاب، لتخدير الضحايا وشلّ حركتهم.
وجرى تعاطيه بشكل واسع بالنوادي الليلية منذ التسعينيات في بعض الدول، لغير الأغراض المخصصة له، وبالتالي أصبح غير مصرح بتداوله من وقتها، نظرا لوجود بدائل طبية تستخدم في عمليات التخدير بالمستشفيات. غير أنه ليس مدرجاً داخل مصر ضمن الأدوية المسجلة لدى الجهات المعنية.
عقار جاما هيدروكسي بيوتيريت GHB يوجد على شكل سائل عديم اللون، أو مسحوق قابل للذوبان، ويسيء البعض استخدامه في وضعه بالمشروبات.
وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على المذيعة المذكورة، وبحوزتها كمية من هذا المخدر في شقتها، بينما أنكرت من جانبها التهم المنسوبة إليها، خلال التحقيقات.
يشار إلى أن هذا العقار المخدر تم استخدامه في قضية اغتصاب فتاة بفندق فيرمونت في مصر، كما تم استخدامه من قبل سفاح التجمع الخامس في مصر للتأثير في ضحاياه.