مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
حُكم على التيكتوكر الفرنسي أمين موجيتو، واسمه الحقيقي إيلان م، بالسجن لمدة 12 شهرا، منها 6 أشهر نافذة، بعد سلسلة من المقالب المثيرة للجدل قام فيها بالتظاهر بحقن المارة بإبرة في شوارع باريس.
وأصبح الشاب البالغ من العمر 27 عاما ظاهرة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن نشر مقاطع فيديو يظهر فيها وهو يقترب من أشخاص في الشارع ويتظاهر بحقنهم بحقنة فارغة، في وقت كان فيه الخوف من هجمات مماثلة حقيقيا ومتزايدا في فرنسا.
ووجدت المحكمة أن إيلان مذنب بتهمة "العنف باستخدام سلاح دون التسبب في عجز عن العمل"، رغم أنه لم تحدث أية حقنات فعلية. فقد تم التأكيد أن غطاء الإبرة كان موضوعا طوال الوقت، إلا أن التأثير النفسي على الضحايا كان كبيرا. وقد تطلب الأمر نقل بعض الضحايا إلى المستشفى لتلقي تقييمات نفسية، بعد أن اعتقدوا أنهم قد أصيبوا بعدوى أو فيروس.
وأمام المحكمة، دافع إيلان عن نفسه قائلا إنه لم يقصد إيذاء أحد، وأنه كان يقلد فقط مقالب مشابهة شاهدها على الإنترنت في إسبانيا والبرتغال. وقال: "لم أكن أعتقد أن ذلك قد يؤذي الناس، كانت غلطتي أنني فكرت في نفسي فقط ولم أفكر في الآخرين". وأكد أن الهدف من هذه المقالب كان زيادة شهرته على مواقع التواصل، وليس إثارة الرعب.
ورغم طلب محاميته من المحكمة أن تُظهر بعض الرأفة، شددت المحكمة على مسؤولية إيلان في المساهمة في "أجواء من الخوف". وعلى الرغم من أن عددا قليلا فقط من الضحايا تقدموا بشكاوى رسمية، إلا أن النيابة العامة أشارت إلى الأثر النفسي الأوسع لمقالب إيلان، واتهمته بتشجيع الكراهية والخوف في الأماكن العامة.
في نهاية المطاف، حكم القاضي على إيلان بالسجن لمدة سنة، مع وقف التنفيذ لستة أشهر، وسيمضي الأشهر الستة الأخرى خلف القضبان. ويُنظر إلى هذا الحكم على أنه رسالة واضحة حول عواقب السلوك غير المسؤول على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصةً عندما يستغل الخوف العام لأغراض الشهرة أو الترفيه.