طفت قضية الإعلان عن الانتماء الكروي لنجوم الفن والشخصيات العامة على السطح بقوة أخيرا، وسط حديث بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن التكلفة الباهظة التي يمكن أن يدفعها هؤلاء وتنال من صورتهم بين الجمهور.
تفجر هذا الجدل إثر موجة السخرية الواسعة التي طالت الفنان أحمد السعدني بعد تداول صورته وهو مصدوم من الأداء المخيب للآمال من جانب فريق الأهلي المصري، وخروجه بشكل وُصف بـ"المهين والصادم"، على أرضه باستاد القاهرة ووسط عشرات الآلاف من جماهيره، على يد فريق "صنداونز" الجنوب إفريقي في الدور قبل النهائي من مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.
وظهر السعدني وهو يرتدي التيشرت الأحمر للنادي الأهلي ويحيط وجهه بكفيه، بينما سيطرت عليه علامات الذهول، فتحولت تلك الصورة إلى مصدر لانتقادات واسعة، فقد قارنها كثيرون بمشاعر الصدمة والحزن التي ظهر عليها في مسلسل "لام شمسية" الذي جسد فيه شخصية أب يتعرض ابنه للتحرش الجنسي على يد شخص مقرب من العائلة.
وأكد نشطاء أن مشاعر الصدمة التي ظهرت على الفنان المصري في ستاد القاهرة كانت "أكثر مصداقية وعمقا وتأثيرا" من تلك التي ظهر بها في المسلسل.
واعتبر كثيرون أن جهر النجوم بانتمائهم الكروي يخلق فجوة بينهم وبين جمهور الفريق المنافس لفريقهم المفضل، ويهدد بنقل مشاعر التعصب الرياضي من الملاعب إلى الفن، وهو ما حدث من السعدني الذي استفز جمهور الغريم التقليدي للأهلي وهو فريق الزمالك بظهوره على هذا النحو، وجعلهم يستهدفونه بتعليقات "ساخرة" و"شامتة".