هددت نقابة الفنانين العراقيين بمقاضاة لجنة برلمانية ما لم تعتذر من نقيبها جبار جودي العبودي، على خلفية مطالبتها بإيقافه عن العمل احتجاجاً على تصريحات تلفزيونية انتقد فيها اللجنة واعتُبرت مسيئة.
وأصدرت النقابة بياناً طالبت فيه "لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام في مجلس النواب العراقي بتقديم الاعتذار للوسط الفني العراقي ولنقابة الفنانين ونقيبها العبودي، ورفع بيان اللجنة من موقع المجلس".
وانتقدت نقابة الفنانين اتهامات لجنة الثقافة لنقيبها العبودي ووصفتها "بالإساءة الكبيرة والمبيّتة للنقيب ومسيرته المهنية كفنان وإداري وللوسط الفني العراقي، وبأنها ليست سوى تصيُّد في المياه العكرة".

ودافعت النقابة في بيانها عن تصريحات نقيبها التي كانت سبباً باتهامات لجنة الثقافة له، وقالت: "إن تصريح النقيب في لقاء على قناة الشرقية جاءَ واضحاً لا لبسَ فيه ولا إساءة، وكان يدور حول دعم النقابة لأعضائها المرشحين في الانتخابات النيابية، وأنه لا يوجد مثقف أو فنان في لجنة الثقافة البرلمانية الحالية ضليع في الأوساط الفنية والثقافية وإدارتها".
وكانت لجنة الثقافة البرلمانية قد اتهمت نقيب الفنانين بالإساءة إليها، وطالبت بمحاسبته وإيقافه عن العمل ومنع ظهوره على الإعلام.
وجاءت هذه الاتهامات عقب تصريحات متلفزة لنقيب الفنانين انتقد فيها اللجنة البرلمانية، قائلاً: "إن اللجنة لا يوجد فيها مثقف واحد يفهم الوسط الفني والثقافي، وليس فيها شخص ضليع بالأمور الفنية ولا الثقافية، وهناك قطيعة كبيرة بيننا وبينهم وفجوة لا يمكن ردمها".
واعتبرت اللجنة أن العبودي "تجاوز على رئيسها وأعضائها، وأساء إلى مجلس النواب ولكرامة الإنسان وكرامة المجلس وأعضائه"، وفق ما جاء في بيان رسمي لمجلس النواب العراقي.
واتهمت اللجنة في بيانها نقيب الفنانين بشبهات فساد، قائلةً: "إن اللجنة حين شرعت لتعديل قانون الفنانين، أراد أن يمرر فقرات فيها الكثير من الشبهات، منها جباية مالية ثقيلة على عمل الفنانين والنوادي الليلية تكون عائداتها للنقابة، رغم أن النقابة تتدخل بالوقت الحالي بتلك الأمور بتواطؤ مع جهات عديدة".
ويشغل جبار العبودي، وهو ممثل تلفزيوني ومخرج مسرحي عراقي، منصب نقيب الفنانين منذ عام 2018، وهو عضو اتحاد المسرحيين العراقيين، واتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين العراقيين.