شنّ الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان هجومًا ضاريًا على مواطنته الفنانة سلاف فواخرجي، تعقيبًا على تصريحاتها السابقة التي مدحت فيها نظام الأسد، مشككة بوقائع الانتهاكات داخل سجن صيدنايا.
وقال قطيفان خلال حلوله ضيفًا على برنامج "الفصول الأربعة"، أن من ينكر جرائم الأسد، يسيء إلى إنسانيته ويفرّط بضميره في المقام الأول، مؤكدًا على أن سوريا في عهد الأسد، لم تكن سوى مملكة للصمت والرعب، وفق تصريحاته.
وأضاف القول "لا أعرف ما الذي تتعاطاه سلاف فواخرجي، لتُدلي بتصريحاتها السابقة، وتُنكر كل الجرائم التي ارتكبها الأسد وعائلته ضد الشعب السوري".
كما استنكر الفنان السوري صدور التصريحات "المؤسفة" من قبل فواخرجي، كونها أمًا، مضيفًا بالقول: "ليت سلاف رأت الأمهات اللواتي اقتحمن أبواب صيدنايا بحثًا عن أبنائهن، أو ليتها رأت من فقدن عقولهن من هول الفقد، أو من تعرفن إلى رائحة الحبال التي أزهقت أرواح أولادهن".
وأشار قطيفان في تصريحاته إلى أن بشار الأسد وعائلته سيدخلون التاريخ كأكبر المجرمين في العالم، قائلًا إن ما جرى في سوريا تتنصل منه الإنسانية، على حد تعبيره.
في سياق متصل، علق الفنان عبد الحكيم قطيفان على قرار شطب قيد سلاف فواخرجي من سجلات نقابة الفنانين السوريين، مشددًا على أن قرار الفصل لم يكن كافيًا وصحيحًا، مشيرًا إلى أنه كان من الأجدر أن تتحرك النقابة قضائيًا لمحاسبة من ينكر المذابح.
وفاة مي سكاف
من جهة أخرى، أوضح قطيفان سبب وفاة مواطنته الراحلة مي سكاف، مؤكدًا أن نتائج التحقيقات الفرنسية، أثبتت أنها توفيت نتيجة جلطة دماغية، نافيًا وجود أي شبهات حول وفاتها في ظروف غامضة، بالتناقض مع ما ألمحت إليه بعض الروايات المنتشرة مؤخرًا حول وجود شبهة جنائية.
ورد على مزاعم سلاف فواخرجي أن الراحلة مي سكاف لم يتم اعتقالها، بل طلبت ذلك تضامنًا مع المتظاهرين، وأكد أن الراحلة كانت من المتظاهرين الذين اعتقلوا في ساحة الميدان، مشيرًا إلى أنها وضعت في زنزانة دون تمييز، مشددًا على أن هذا الموقف يُحسب لها بشجاعة نادرة في تلك المرحلة القاسية.
