رئيس الوزراء الياباني يقرر التنحي من منصبه

logo
منوعات

هيمنة الأم في التعليم.. هل تصنع عباقرة أم تربك العواطف؟

هيمنة الأم في التعليم.. هل تصنع عباقرة أم تربك العواطف؟
تعبيريةالمصدر: Pexels
22 مايو 2025، 6:38 م

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة الاقتصاد والبيولوجيا البشرية أن الأمهات اللاتي يهيمنّ على اتخاذ القرارات التعليمية يملن إلى تبني أسلوب تربية يُعرف بـ"الأم النمرة"، الذي يعزز الأداء المعرفي والتحصيل  الأكاديمي للمراهقين، لكنه قد يضعف تنميتهم العاطفية وغير المعرفية.

وقاد الدراسة تشينغكوي ليو وزملاؤه، فقد حللوا بيانات موجة 2014 من دراسة الأسرة الصينية (CFPS)، وهي مسح وطني ممثل يغطي 25 منطقة في أنحاء الصين. 

وركز البحث على تأثير سلطة الأم في قرارات التعليم على مختلف جوانب رأس المال البشري للمراهقين، الذي يشمل المهارات والمعرفة والصفات الشخصية التي تسهم في إنتاجيتهم ونجاحهم المستقبلي.

وقيّم الباحثون القدرات المعرفية من خلال اختبارات معيارية للذاكرة اللفظية والرياضيات. أما المهارات غير المعرفية، فتم قياسها باستخدام مؤشرات متعلقة بخمس سمات شخصية رئيسة: الضمير، التوافق، الانبساط، الانفتاح، الثبات العاطفي. 

أخبار ذات علاقة

جنيفير لورانس

جنيفير لورانس تتحدث عن تحديات الأمومة في "كان السينمائي"

وتم تحديد سلطة الأم بناءً على ما إذا كانت الأم تقرّ بأنها تملك القول الفصل في قرارات تعليم الطفل.

أظهرت النتائج أن نحو 49% من الأمهات يمتلكن سلطة اتخاذ القرار بشأن تعليم أطفالهن. وحقّق الأطفال الذين كانت أمهاتهم يملكن هذه السلطة نتائج أعلى في الاختبارات المعرفية، لكنها كانت أقل في مؤشرات المهارات غير المعرفية مقارنة بأقرانهم الذين لم تمتلك أمهاتهم النفوذ نفسه. 

ولوحظ تفوق الفتيات على الأولاد في القدرات المعرفية، بينما لم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في المهارات غير المعرفية بين الجنسين.

كما أظهرت الدراسة أن هيمنة الأم ترتبط بزيادة الوقت الذي يقضيه الوالدان في الرعاية اليومية والإشراف على الواجبات المنزلية، إلى جانب توفير موارد تعليمية إضافية. 

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

بين "نعم" و"لا".. متى يجب أن تستسلم لرغبات طفلك؟

ومع ذلك، كان ذلك على حساب تقليل الوقت المخصص للأنشطة الترفيهية. ولم يلحظ الباحثون زيادة ملحوظة في التربية العاطفية أو الأنشطة التي تعزز النمو الاجتماعي والعاطفي.

وخلص الباحثون إلى أن سيطرة الأم على قرارات التعليم تدفعها إلى تبني نهج "الأم النمرة" الذي يركز على التفوق الأكاديمي والانضباط على حساب الترفيه والدعم العاطفي. 

وأكدت الدراسة "يخصص الآباء وقتًا أكبر للرعاية اليومية ومتابعة الواجبات وتوفير موارد تعليمية إضافية، ما يعزز القدرات المعرفية. بالمقابل، يؤدي تقليل الاستثمار في وقت الفراغ وعدم وجود تأثيرات كبيرة على التربية العاطفية إلى نتائج متباينة في تنمية المراهقين".

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC