"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
في عصر تتدفق فيه المعلومات من كل اتجاه، بات من السهل أن تنسى أشياء بسيطة، مثل مكان المفاتيح أو اسم شخص قابلته قبل لحظات. هذا النسيان ليس دليلاً على ضعف في الذاكرة، بل هو نتيجة طبيعية للعصر الرقمي الذي نعيشه.
بحسب الدكتور شارلي رانغاناث، اختصاصي علم الأعصاب المعرفي، يتعرض الإنسان يوميّاً لما يعادل 34 ميغابايت من المعلومات، أي ما يقارب 11.8 ساعة من المحتوى، وفقاً لما نقلته شبكة "سي إن إن". ويؤكد رانغاناث أن الدماغ البشري غير مهيّأ لتذكّر كل شيء، بل هو مصمّم لينسى، مشيراً إلى أن قدرة الإنسان على الاحتفاظ بالمعلومات اللحظية لا تتعدى 7 عناصر فقط في آنٍ واحد.
لكن، كيف يمكن تقوية التذكّر؟ ينصح رانغاناث بالتركيز على "جودة" ما نتذكره لا كميته، وذلك عبر حِيَل بسيطة تعزّز القدرة على استرجاع المعلومات بفعالية. إليك أبرزها:
اربط ما تودّ تذكره بشيء ذي صلة بك أو يثير اهتمامك. مثلًا، إذا أردت تذكّر اسم “شاران”، فاقترنه بشخصية “شارون” من الأساطير اليونانية، ملاح الأرواح في نهر ستيكس.
لا تخف من أن تخطئ. جرّب أن تتعلم كلمة جديدة بلغة أجنبية، وخمّن معناها. فعندما تتأكد من الإجابة الصحيحة يحتفظ دماغك بالمعلومة بشكل أقوى.
ركّز على ما يميّز الشيء. مثلًا، لو وضعت مفاتيحك على طاولة مليئة بالأوراق، فتذكّر لونها أو شكلها تحديداً، لأن الدماغ يتذكّر التفاصيل الفارقة أكثر من الأشياء العادية.
الأحداث المهمة تحفّز الدماغ على إفراز مواد مثل الدوبامين، ما يساعد على تثبيت الذاكرة. عندما تكون متحمساً أو فضولياً، تزداد قدرة الدماغ على التعلّم والتذكّر.
حين تنسى شيئاً، استرجع الموقف الذي كنت فيه: أين كنت؟ ماذا كنت تفعل؟ ماذا سمعت أو شممت؟ هذه العناصر تُنشّط ذاكرة السياق، ما يُعيد لك المعلومة المفقودة.