الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة
شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة تعاطفًا واسعًا مع الفنان الكويتي القدير محمد المنيع، الملقب بـ"عمدة فناني الخليج"، عقب تدهور حالته الصحية ودخوله العناية المركزة بسبب ارتكاسة صحية أثرت على وظائف الكلى والكبد.
وفي تغريدة عبر منصة "تويتر"، ناشد جاسم المنيع، نجل الفنان، محبي والده بالدعاء له، قائلًا: "دعواتكم لوالد الجميع محمد المنيع.. الله يشافيه". وأضاف في تصريح للصحافة المحلية: "الوالد تحت رحمة الله، ونطلب من محبيه الدعاء له بالشفاء ليعود إلينا سالمًا معافى، بإذن الله".
يُعتبر محمد المنيع أحد أعمدة الفن الخليجي، حيث يمتد مشواره الفني لأكثر من سبعين عامًا، وقد شكّل نموذجًا ملهمًا للشغف والثبات على المبدأ، إذ اعتبر التمثيل رسالة إنسانية وثقافية قبل أن يكون وسيلة للتكسب أو الشهرة.
وُلد الفنان محمد المنيع العام 1930، وبدأت موهبته التمثيلية في سن مبكرة خلال دراسته القصيرة في مدرسة الأحمدي، حيث لفت الأنظار بأدائه في المسرحيات المدرسية؛ ما كشف مبكرًا عن موهبة فنية استثنائية.
ورغم عشقه للفن، لم يتفرغ المنيع له بشكل كامل، إذ تنقل بين عدة مهن حرة ووظائف حكومية حتى تقاعده، لكنه استمر في تقديم أعمال فنية بارزة منذ ستينيات القرن الماضي، محققًا حضورًا دائمًا في المشهد الفني الكويتي والخليجي.
وقدّم المنيع خلال مسيرته قرابة 60 عملًا تلفزيونيًا، كان آخرها مسلسل "عبرة شارع" العام 2018، إلى جانب نحو 10 مسرحيات وعدد مماثل من الأفلام السينمائية التي أُنتجت بين عامي 1963 و2015.
ومن أبرز أعماله الدرامية: "مدينة الأمان"، و"دروب الرجولة"، و"طش ورش"، و"حال منايير"، و"الداية"، و"بيت الأوهام"، و"أحلام صغيرة"، و"الأقدار"، و"ساهر الليل"، و"أسرار خلف الشمس"، و"سليمان الطيب"، وغيرها من الأعمال التي تركت أثرًا كبيرًا في وجدان المشاهد الخليجي.
ويُحسب للفنان محمد المنيع أيضًا دوره البارز في تأسيس "فرقة المسرح الكويتي" العام 1964، التي مثّلت محطة مفصلية في تطور الحركة المسرحية في الكويت، وشكلت منصة انطلاق لعدد من الأسماء الفنية التي أصبحت لاحقًا من رواد الدراما الخليجية.
واليوم، بينما يواجه الفنان الكبير وعكة صحية حرجة، يتضرع جمهوره ومحبوه إلى الله أن يمنّ عليه بالشفاء العاجل، وأن يعود إلى أهله ومحبيه سالمًا معافى، كما عهده الجميع رمزًا للفن النبيل والرسالة الهادفة.