أثارت قضية صادمة في لوس أنجلوس كاليفورنيا جدلا، بعد أن رفعت عائلة ماريا دي جيسوس أرويو، البالغة من العمر 80 عاما، دعوى قضائية ضد مستشفى وايت التذكاري الطبي.
وادعت العائلة أن جدتهم وُضعت في ثلاجة المشرحة فيما كانت لا تزال على قيد الحياة، وتوفيت لاحقا نتيجة البرد الشديد وإصابات تعرضت لها أثناء محاولتها النجاة.
وقالت ملفات المحكمة إن أرويو انهارت في منزلها إثر سكتة قلبية، ونُقلت على وجه السرعة إلى المستشفى، حيث أعلن الأطباء وفاتها، ووُضعت بعدها في مشرحة المستشفى.
لكن عند استعادتها لاحقا للتحضير للجنازة، اكتشف عمال الجنازة أنها وُضعت ووجهها لأسفل داخل كيس نصف مفتوح، وأنفها مكسور ووجهها مصاب بكدمات.
وأكد تقرير طبي مستقل أعده الدكتور ويليام مانون أن أرويو كانت على قيد الحياة عندما وُضعت في الثلاجة، وأنها أصيبت بجروح أثناء محاولتها الخروج من كيس الجثث في البيئة الباردة، واصفا الحادث بأنها "محاولة يائسة للنجاة من قبر متجمد".
ورفعت العائلة دعوى إهمال في يناير/كانون الثاني 2011، وأخرى لاحقا تتعلق بالوفاة غير المشروعة والإهمال الطبي، لكنها قوبلت بالرفض من محكمة أدنى درجة بسبب سقوط الدعوى بالتقادم.
ومع ذلك، أعادت محكمة الاستئناف في الدائرة الثانية بكاليفورنيا النظر في القضية، مؤكدة أن الأسرة لم يكن لديها أي سبب للاشتباه في أن المتوفاة كانت على قيد الحياة عند وضعها في المشرحة، ما جعل رفع الدعوى في وقت سابق غير معقول.
ومن جانبها، نفت إدارة مستشفى وايت ميموريال ارتكاب أي مخالفات، مؤكدة في بيان رسمي أنها "اتبعت جميع البروتوكولات المناسبة"، وأنها واثقة من أن مراجعة وقائع القضية ستثبت صحة إجراءاتها.
ووصف محامي العائلة، سكوت شوتزمان، الحادث بأنه "أسوأ كابوس"، مضيفا في مقابلة مع صحيفة "ميرور": "هل يمكنك أن تتخيل محاولة الخروج من حقيبة ذات سحّاب؟".
