أطلق رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، المرحلة الثالثة، لمبادرة نبض بغداد، الخاصة بإعادة تأهيل أقدم شارع في بغداد وهو الرشيد الذي يضم عددا من المباني التراثية.
المرحلتان الأولى والثانية، خصتا شارع المتنبي والسراي، وهما اللتان أعادتا الحياة لمدينة بغداد القديمة، التي كانت مهجورة بسبب الظروف الأمنية والسياسية التي حدثت بعد العام 2023، وتأتي المرحلة الثالثة متوافقة مع اختيار مدينة بغداد عاصمة للسياحة العربية.
وتعتبر مدينة بغداد القديمة، رمزا تراثيا، ويجري العمل على تحويلها إلى مركز سياحي، وجلب الشركات العالمية المتمثلة بالمطاعم والأزياء وغيرها، وابعاد بائعي الجملة عنها.
شارع الرشيد هو أحد أقدم وأشهر الشوارع في العاصمة العراقية بغداد، ويمتدّ على طول ضفة نهر دجلة ضمن منطقة الرصافة. شُيّد في عهد الحكم العثماني، وشهد تطورات عديدة في فترات مختلفة من تاريخ العراق.
يشتهر الشارع بمعماره القديم الذي يمتزج بالأبنية التراثية، فضلاً عن المحال التجارية والمقاهي الشهيرة مثل الزهاوي وحسن عجمي وأم كلثوم التي استقطبت المثقفين والفنانين.
ويُعدّ شارع الرشيد مَعلماً تاريخياً وثقافياً في بغداد، وأحد الشواهد الحية على تحوّلات المدينة عبر العقود.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني دعمه لكل عملية تحديث وتطوير وتأهيل تجري في العاصمة، خصوصاً في المناطق التاريخية ببغداد، مشدداً على أهمية أن يتم تأهيلها بالشكل الذي يجعلها وجهاً مشرقاً يليق بتاريخ ومكانة بغداد.
ووجّه السوداني بأن تتضمن المرحلة الثالثة من إعادة التأهيل توفير الخدمات الأساسية للسائحين، خصوصاً أن العراق يشهد اليوم نشاطاً سياحياً كبيراً من مختلف الجنسيات، بعد إعلان بغداد عاصمة للسياحة العربية 2025، وهو أمر مهم يعزز استقرار صورة البلد خارجياً، ويسهم في دعم الاقتصاد والتنمية.
يأتي مشروع إعادة تأهيل مدينة بغداد القديمة، ضمن مبادرة نبض بغداد، التي يرعاها السوداني، وتمولها وتنفذها رابطة المصارف الخاصة العراقية بالتنسيق مع أمانة بغداد، وهي جزء من الأعمال المجتمعية.