دعا المخرج السوري محمد عبد العزيز إلى توسيع رقعة الحرية في الأعمال الفنية، مؤكدًا أن سوريا الجديدة تحتاج إلى مساحة واسعة ورحبة الصدر للحريات، لافتًا إلى أهمية حاجة الفنانين والمبدعين إلى الحرية القائمة على الحاجة الفنية في المقام الأول.
وعبّر في تصريحات على قناة "الثانية" عن أمله في إلغاء الرقابة على صناعة الدراما، ومنح صناعها مزيدًا من الحرية في الطرح، مشيرا إلى ضرورة وعي صُناع الأعمال الفنية، وتجنب التحريض على العنف والطائفية والتصادم المباشر، وذلك للحفاظ على السلم الاجتماعي.
وأشار المخرج السوري إلى أن ثمة أسماء سينمائية بارزة، من أبرزهم، المخرج محمد ملص، والراحل نبيل المالح، أسست لسينما قوية تحمل الهوية السورية وتتحايل على الرقابة، مشيدًا بدورهم الكبير في استخدام الرموز السينمائية في تصوير الأعمال التي جسدت دكتاتورية واستبداد الأنظمة الحاكمة بطريقة ذكية ولافتة، على حد قوله.
واستدل في إشارته إلى الأسماء السورية التي أسست للسينما المحلية ذات الهوية السورية، باستخدام الرموز السينمائية الذكية واللافتة للتعبير عن الظلم والاستبداد، بالتأكيد على منع النظام السوري السابق للمبدعين من تناول المرحلة التاريخية التي سبقت فترة تولي حزب البعث للسلطة في سوريا في الأعمال الفنية، كأحد عوامل تضييق الخناق على الفنانين والمبدعين في سوريا.
في سياق منفصل، أكد المخرج محمد عبد العزيز أنه اختار التزام الصمت عقب بقائه في سوريا بعد اندلاع الثورة، مشيرًا إلى أنه تجنب صراحة التعبير عن موقفه السياسي لإبعاد الأذى عن أسرته.