logo
منوعات

رحيل الأديب المصري رؤوف مسعد "أيقونة الجرأة والتمرد"

الأديب المصري رؤوف مسعد المصدر: مواقع التواصل

رحل الأديب المصري رؤوف مسعد عن عمر ناهز 88 عاما، بعد مسيرة إبداعية حافلة تحول فيها إلى أحد أبرز رموز جيل الستينيات في الثقافة العربية، كما أصبح "أيقونة الأدب الجريء" الذي يتمرد على الأعراف والاجتماعية البالية ويطرح خفايا النفس البشرية والعلاقات المضطربة، لكن دون إسفاف أو افتعال. 

وُلد مسعد عام 1937 لأسرة مصرية قبطية، وتعرض للاعتقال بمجرد تخرجه في الجامعة عام 1960 في كلية الآداب، قسم الصحافة، وحين رأى نور الحرية مجددا، ارتحل مهاجرا خارج البلاد عبر بغداد ثم بيروت، حيث عمل صحفيا، وأخيرا استقر به المقام في العاصمة الهولندية أمستردام التي استقر فيها نهائيا. 

أخبار ذات علاقة

وفاة عالم الفيزياء الصيني الشهير تشين نينغ يانغ

حائز على نوبل.. رحيل أسطورة الفيزياء تشين نينغ يانغ عن 103 أعوام

اتسمت كتاباته بعمق التحليل الفلسفي وتمجيد قيمة الحرية والتعبير عن قضايا الاغتراب واضطراب الهوية، فضلا عن الانحياز المطلق للإنسان والحنو البالغ على البشر والتعاطف مع ضعفهم وأخطائهم. 

تنوعت أعماله بين الرواية والمسرح والسيرة الذاتية ومن أبرزها: "بيضة النعامة"، "مزاج التماسيح"، "غواية الوصال"، "صانعة المطر"، "إيثاكا"، "لما البحر ينعس- مقاطع من حياتي"، "يا ليل يا عين"، "لولومبا والنفق"، "سجون أبي". 

ونعى عدد من الأدباء والنقاد في مصر والعالم العربي الأديب الراحل، مؤكدين أنه "كان مثالا للمبدع الصادق الذي ترك بصمة حقيقة في وجدان القراء".

وقال الشاعر والمؤرخ الثقافي المصري شعبان يوسف إن "رؤوف مسعد يعد نغمة خاصة  في جيل الستينيات، لنشأته المتعددة الوجوه، فهو من أصول سودانية مصرية، وتعرف إلى رموز الأدب المصري في السجن مثل فؤاد حداد ولويس عوض وألفريد فرج".

وأضاف في تصريح خاص لـ"إرم نيوز" أن " خصوصية تجربة مسعد تنبع من كونها تمزج البوح الشخصي والهم الذاتي بالخيال في تركيبة حميمية تتسم بالرهافة والعذوبة، وهو ما جعله يحظى بمكانة فريدة بين أبناء جيله".

أخبار ذات علاقة

المعمرة العراقية نايلة السوادي

أكبر معمرة عراقية.. رحيل نايلة السوادي عن 124 عامًا

ونعى الأديب السوري خليل صويلح رؤوف مسعد قائلا عبر صفحته بموقع "فيسبوك": "لم يعبأ يوماً بموقعه في خرائط الأجيال الأدبية، ولم يحط نفسه بمريدين كصاحب طريقة، لذا فهو لا يتردّد في إشعال النار في أكثر الغابات كثافةً ، فليس لديه ما يخسره أو يقلّل من شأنه بصفته كاتبًا عصيًا على التصنيف والانصياع".

وأضاف الناقد المصري محمود عبد الشكور: "وداعا رؤوف مسعد، الكاتب والروائي صاحب الصوت الخاص الجريء، لا يشبه أحدا إلا ذاته الحرة المنطلقة التي لا تتوقف عن السؤال، والكتابة عنده هي التعبير الأصدق عن الذات". 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC