بعد أيام من "حادث المنوفية" المروع الذي راح ضحيته 19 فتاة بعمر الزهور في مأساة هزت الرأي العام المصري، شهد الطريق نفسه، وهو "الطريق الإقليمي"، في المنطقة الواصلة بين محافظتي الجيزة والمنوفية، حادثًا جديدًا راح ضحيته 9 قتلى وأصيب 10 آخرون، إثر اصطدام حافلتي نقل ركاب، "ميكروباص"، ببعضهما.
ونقلت تقارير صحفية محلية عن مصدر مطلع أن سبب الحادث الجديد الذي وقع اليوم السبت هو ذاته سبب "حادث المنوفية "، حيث انحرف قائد السيارة عن مساره وعبر الحاجز الفاصل واصطدم "وجهًا لوجه" بالسيارة القادمة في الاتجاه الآخر.
وأضاف المصدر أن التحريات الأولية التي أجرتها السلطات الأمنية أكدت أن تراخيص القيادة والسيارة التي يحملها السائقان سليمة، كما أن عدد الركاب قانوني وغير زائد عن المسموح به، لافتًا إلى أن الأزمة تتركز حول "سوء حالة الطريق والسرعة الجنونية لسائقي الميكروباص"، على حد تعبيره.
ووجه الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، برفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات المحيطة كافة، وتوفير سُبل الرعاية الطبية والإسعافية كافة للمصابين، مع التأكيد على تقديم الدعم النفسي لهم ولأسر الضحايا.
كما كلف الدكتور محمد الطيب، نائب وزير الصحة والسكان، بالتوجه فورًا إلى محافظة المنوفية لمتابعة تقديم أوجه الرعاية الطبية والنفسية كافة للمصابين، والتأكد من توافر جميع الإمكانات اللازمة، بما في ذلك الأطقم الطبية المتخصصة، والأدوية، والمستلزمات الطبية، وأكياس الدم بفصائلها كافة، مع إعداد تقرير مفصل حول الحالة الصحية للمصابين والخدمات المقدمة لهم.