بعد غياب استمر 14 عامًا، استعادت أسرة مصرية ابنها المفقود في ظروف استثنائية ومؤثرة، بعد أن فقدته نتيجة حادث عابر أثناء طفولته.
القصة بدأت عندما صعد الطفل عن طريق الخطأ على متن شاحنة صغيرة أثناء لعبه أمام منزله في منطقة المطرية شرق القاهرة، ومنذ ذلك الحين اختفى عن الأنظار، لتبدأ أسرته رحلة شاقة من البحث عنه.
على مدار السنوات الطويلة، تنقل الطفل المفقود، الذي أصبح شابًا، بين عدة أماكن وانتهى به المطاف في إحدى دور الأيتام.

لكن الصدفة لعبت الدور الأكبر في إعادة الأمل للأسرة، حيث تعرف مشرف صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي مخصصة للأطفال المفقودين على صورة الشاب، التي تم نشرها في إطار البحث عنه. وتبين بعد ذلك أنه كان يقيم في دار الأيتام، لكنه غادرها بحثًا عن فرصة للعمل، وانتهى به الحال في ليبيا.
الأب، الذي كافح طيلة هذه السنوات، باع معظم ممتلكاته لتمويل البحث عن ابنه، لكنه في النهاية فقد الأمل في العثور عليه. ومع ذلك، ساهم منشور تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي باستخدام التقنيات الحديثة مثل برامج التعرف على الوجوه في التأكد من هوية الشاب المفقود.
وتواصلت الأسرة مع دار الأيتام واتبعت خطوات استعادة ابنها، ليتمكنوا في النهاية من الوصول إليه وإعادته إلى وطنه.