طلال الجردي لـ "إرم نيوز": هذه أسباب مشاركتي في وثائقي فضل شاكر

أكد الفنان طلال الجردي في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز" أنه لم يتخوف من المشاركة في الفيلم الوثائقي "يا غايب" الذي يروي سيرة حياة مواطنه اللبناني فضل شاكر، قائلًا إن النقطة الفاصلة في قبول أداء دور والده (شاكر) التمثيلي في العمل تمثلت في التأكد المسبق من جهته بتبرئته من تُهمة القتال ضد الجيش اللبناني في المقام الأول.

الخوف من المغامرة

وأضاف أن "الخوف من المغامرة لن يجعل الفنان يتقدم إلى الأمام، ثم إن الفيلم الوثائقي طرح وجهة نظر فضل شاكر، لا سيما وأن دوري في العمل اقتصر على المشاركة في الأداء التمثيلي بدور والده فقط، لكن فيما يتعلق بالجدل، كانت مشكلة فضل شاكر مع النظام السوري السابق، إذ بدأت تصوير دوري التمثيلي في الفيلم الوثائقي قبل سقوط نظام الأسد، دون أن أحسبها آنذاك قبل قبول المشاركة".

ولدى سؤاله عن مدى تخوفه من ممارسات نظام بشار الأسد ضد الفنانين؟ أجاب بالقول: "لم أحسبها على الإطلاق في هذا التوقيت، كل ما كان يهمني آنذاك هو أن يكون فضل شاكر بريئًا من قضايا الجيش اللبناني، حتى أتمكن من المشاركة في العمل، كما يحق لفضل شاكر أن يُدلي بشهادته، وبعدها يُتهم أو يُدان".

 إقصاء سياسي

وأوضح الجردي رأيه في قضية فضل شاكر، مؤكدًا أن ما حدث معه هو إقصاء سياسي، أسهم فيه بعض الأشخاص من الساحة الفنية اللبنانية، على حد تعبيره.

وشدد على أن الأزمات توالت ضد فضل شاكر عقب إشهاره مناهضته للنظام السوري السابق والدعوة إلى سقوطه من على المسرح، مشيرًا إلى أنه دفع بعد ذلك فاتورة مناهضته لنظام بشار الأسد، على حد تعبيره.

وتابع: "بدأت مشكلات فضل شاكر منذ اللحظة التي صعد فيها على المسرح وقال يسقط نظام بشار الأسد، وبسبب تعاطف بعض التيارات السياسية اللبنانية مع النظام السوري تم تلبية رغبات النظام السوري بالتضييق عليه، وصولًا إلى الأحداث التراكمية في حياته بعد أن كانت أموره تسير بشكل طبيعي".

 كما علق على تكريم نقابة الفنانين السوريين لفضل شاكر ومنحه العضوية الشرفية تقديرًا لتعاطفه مع آلام الشعب السوري، قائلًا: "ما حدث مع فضل شاكر هو أضعف الإيمان لشخص ضحى بـ 11 عامًا من حياته لنصرة الشعب السوري، كل ما حدث ضد فضل شاكر بسبب مناهضته للنظام السوري السابق ومناصرته للشعب السوري".

وعد الجردي نفسه واحدًا من جمهور الفنان فضل شاكر، معتبرًا مواطنه حالة فنية خاصة من الصعب الاختلاف عليها، واصفًا أعماله واختياراته الفنية بالخاصة والمتميزة، متمنيًا أن يأتي اليوم الذي يتم تبرئته فيه، لافتًا إلى أنه لا يُعد نفسه في موقف للدفاع أو الهجوم على فضل شاكر.